السوق المصرية في تقلبات مستمرة طالت العديد من السلع والخدمات وغالباً بزيادات كبيرة بالأسعار، ولعل السلع الغذائية وفي مقدمتها اللحوم الحمراء كانت من أكثر السلع التي أصابها حالة من الغلاء الملحوظ وكان السبب دائماً هو ارتفاع أسعار أعلاف المواشي نتيجة تغير أسعار سعر صرف الجُنيه المصري مُقابل الدولار بعد قرار تعويم العملة المصرية، وظل الحال هكذا حتى لاحظ الكثيرون مع مشارف عيد الأضحى الماضي تحركات لأسعار اللحوم الحمراء نحو الإنخفاض، وظلت التفسيرات تتوإلى والتعليلات تُطرح حول الأسباب الحقيقة لإنخفاض أسعار اللحوم من 150 جنيه للكيلو حتى 120 و100 جنيه للكيلو الواحد، ومن مصدر المعلومة يُصرح نائب رئيس شُعبة القصابين بالأسباب الحقيقية والفعلية التي أدت بأسعار اللحوم الحمراء إلى الإنخفاض، والتي من المُحتمل أن تؤدى أيضاً إلى مزيد من الإنخفاض ُمستقبلاً.. فاليكم التفاصيل.
أسباب إنخفاض أسعار اللحوم الحمراء في السوق المصري
حيث صرح نائب رئيس شُعبة القصابين هيثم عبد الباسط، بالأسباب الفعلية لإنخفاض أسعار اللحوم بالسوق، والتي أكد انها قد تكون راجعة بالأساس إلى انخفاض حجم الطلب عليها بسبب عزوف المواطنين عن الشراء نتيجة ارتفاع السعر، مما سبب حالة من الركود الواضح، واضاف أن هذا السبب وحده قد لا يكون السبب الوحيد لحالة انخفاض السعر تلك ولكن يُضاف اليها ايضاً :
- ان كمية كبيرة من العُجول التي وصلت إلى مرحلة الذبح قد حان وقد ذبحها وأي تأخر في الذبح قد يُزيد من التكلفة على الجزار ومربى المواشي، نتيجة استهلاكها لكميات كبيرة من العلف، وهذا بدوره قد يؤدى ايضاً إلى انخفاضات أُخرى في الأسعار أن استمر عزوف المواطن عن الشراء.
- ثم أضاف عبد الباسط أن زيادة الضخ الحكومي للحوم السُوداني والمستوردة بالمنافذ والجمعيات أدى إلى مزيد من الانخفاض بسعر اللحوم البلدي، وهذا راجع إلى أن المواطن بدء فعلياً في الإقبال أكثر من الماضي، على شراء وإستهلاك تللك اللحوم المتواجدة بمجمعات الحكومة.
