وعن رحلة نزار قباني التعليمية، فقد تخرج قابني  في كلية الحقوق جامعة سوريا عام 1954، ثم عمل بالسلك الدبلوماسي في بلدان مختلفة حتى استقال عام 1966و أصدر أول ديوان شعر له تحت اسم “قالت لي السمراء” في عام 1944، ثم استمر في مجال كتابة الشعر والنشر لمدة 50 عاماً متتابعة دون إنقطاع.

كتب نزار عن شخصيات وأشياء كثيرة ومتنوعة داخل دوواوينه الشعرية فقد كتب عن المرأة والحبيبة والأم، وعن دمشق وبيروت وفلسطين. وعن جرحه الأكبر زوجته بلقيس.

وفي أشعاره عن دمشق قال:
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاح:
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ

أسس  نزار القباني دار نشر لأعماله في مدينة  بيروت باسم “منشورات نزار قباني” وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره، لعلَّ “القصيدة الدمشقية” و”يا ست الدنيا يا بيروت” من أبرز هذا الحيز. أحدثت حرب 1967 “النكسة” مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه “شاعر الحب والمرأة” لتدخله معترك السياسة في بعض من أشعاره ودواوينه.