الدولار ” قصة ” البلطجة الاقتصادية

انه العملة التي تجد لها صدى مؤثر وفاعل، في كل الاقتصاديات العالمية، يحرك التعاملات المالية، ويتحكم بقوة وعنف في مسار البورصات، لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف، أن كنت ممن يهتمون بالمال والأعمال، وحتى أن كنت لا تهتم، فسوف يفرض نفسه عليك، في أسعار السلع والخدمات التي تتعامل معها يوميا، فهو المحدد للسعر في غالب الأحوال، نعم هو ” الدولار الأمريكي” قوة الاقتصاد الأمريكي تجمعت في ورقته الخضراء، فما هو تاريخه وما هي قصته.

maxresdefault

الدولار الأمريكي يعادل 100 سنت، وهناك رمزان للدولار، رمز شائع بين الناس وهو $ ورمز أخر، قد لا يعرفه الا المختصين بالتعامل في أسواق النقد وهو ” ” USD

ولك أن تعلم أن أكبر وحدة نقدية من ورقة الدولار، هي 10000 دولار.

1#

ومن مظاهر تحكم الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي بقوة وتجبر، أن علم الاقتصاد قد درج على، انه يجب أن تغطى العملة بما قيمتها ذهبا، لكن الولايات المتحدة خالفت تلك القاعدة وتبعها العالم، لكن عملات العالم ليست كالدولار الأمريكي، فلقد قررت الولايات المتحدة، أن ترفع الغطاء الذهبي عن الدولار عام 1973 ردا على مطالبة، الرئيس الفرنسي شارل ديغول، بان يستبدل ما لدى بلاده من دولار، بذهب من الولايات المتحدة.

ومن مظاهر قوة الدولار وشراسته، انه عندما حدثت أزمة الرهن العقاري، في الولايات المتحدة، عام 2007-2008 وأنخفض الدولار بشكل كبير أمام، اليورو والجنية الإسترليني، ظن الجميع أن الدولار قد انتهت اسطورته امام اليورو الصاعد الجديد في سوق العملات، لكن ما لبثت الازمة المالية أن انتقلت إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، ليثبت الاقتصاد الأمريكي انه أن انهار لن يذهب إلى الجحيم وحده، وانخفض اليورو والإسترليني، ومع الوقت تعافي الدولار.

ومما سبق:

فنجن امام  دولة، صنعت قوة عملتها ليس بقواعد الاقتصاد، بل بفرض الأمر الواقع المبنى على السيطرة العسكرية والسياسية الممتدة، فحولت عملتها الورقية لسلاح يهز العروش ويقضى على الدول، متى أرادت واشنطن ذلك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد