ولي العهد السعودي يهز المملكة العربية السعودية بإجراءات فريدة من نوعها

ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” يهز  المملكة العربية السعودية العديد من المرات، حيث قام بفتح ملفات مسكوت عليها منذ سنوات طويلة، ويؤكد الأمير الشاب بأنه يرغب في إعادة بلاده إلى الإسلام الوسطى، مشددة بأنه لا يوجد أي مجال لعودة المملكة إلى عام 1979م، ذلك وفقاً لما على لسان “توماس فريدمان” الكاتب الأمريكي، في مقال له نشر بصحيفة “نيويورك تايمز”.

ولي العهد السعودي

ولي العهد السعودي

ولي العهد وطموح قوي لإصلاح المملكة

وقد صرح” توماس” بأنه التقى مع ولي العهد السعودي مرتين، واصفاً سموه بأنه شاب في عجله من أمره، يسعى بكل جهد له لإصلاح بلاده، مؤكداً  بأن النظام السعودي  كان بالفعل بحاجة إلى شخص يكسر التقاليد القديمة السائدة بالمملكة.

وأوضح فريدمان، بأنه قبيل ثلاثة أشهر وقف العالم متفرجاً على ما يقوم به “بن سلمان” من إجراءات فريدة من نوعها وجديدة على تاريخ المملكة حيث لم يقم باتخاذها أي من الملوك السابقون، ولي العهد السعودي يدخل عصراً جديداً وينهي العصر المحافظ المتشدد.

أولاً: قرار تاريخي والأول من نوعه منذ تأسيس المملكة عام 1932

فبعد 85 عاماً من المنع، وتحديداً في شهر سبتمبر من العام الجاري 2017، صدر أمر ملكي يقضي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، وإصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد السواء.

حملة سأقود سيارتي

والجدير بالذكر، أن المرأة السعودية ناضلت كثيراً من أجل الحصول على ترخيص رسمي “رخصة قيادة” لقيادة السيارة وذلك منذ عام 1990، عندما قام عدد 47 سيدة بقيادة 17 سيارة بشكل مفاجئ أذهل الشارع السعودي وجميع المارة به.

حملة سأقود سيارتي والتي انطلقت في عام 2011، وكان ذلك عقب ثورات الربيع العربي، وكان من أهم أهداف تلك الحملة “استخراج تراخيص قيادة للسعوديات مساواة بالعالم، في ظل عدم وجود قانون يجرم قيادة السيدات”.

ثانياً: إجازة قيام المرأة بإصدار فتاوى شرعية

فبعد أن ظلت هذه المهمة مقتصرة فقط على الرجال لما يتجاوز ال45 عام، تنبى الشورى السعودي في شهر سبتمبر 2017 هذا القرار.

ثالثاً: قانون لمكافحة التحرش

وقد كان شهر سبتمبر هو شهر مميزاً للسيدات بالمملكة العربية السعودية، فبعد أيام قليلة من إصدار القانونين الأول والثاني، صدر مرسوم ملكي يقضي بإعداد قانون لمكافحة التحرش في خلال ستون يوماً فقط.

وقد جاء نصف المرسوم الملكي كما يلي:

نظراً لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا السائدة ولأهمية سن نظام يجرم ذلك، ويحدد العقوبات اللازمة التي تمنع بشكل قاطع مثل هذه الأفعال، وتردع كل ما تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك، وبما يسهم بمشيئة الله في تعزيز التمسك بقيم ديننا الحنيف، ويضمن المحافظة على الآداب العامة بين أفراد المجتمع، اعتمدوا أن تقوم الوزارة بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش والرفع عن ذلك خلال ستين يوما وإكمال ما يلزم بموجبه.

رابعاً: حضور النساء في ملاعب كرة القدم

في يوم 23 سبتمبر، وهو يوم الاحتفال بعيد المملكة الوطني، تم كسر التقاليد القديمة والتي كانت تحظر الاختلاط بين الجنسين في ملاعب كرة القدم، حيث حضر مئات النساء والفتيات السعوديات في ملعب الملك فهد للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني.

خامساً: تراخيص إنشاء دور سينما

منذ ما يزيد عن 35 عاماً، قامت السلطات السعودية بالبدء في إجراءات منح تراخيص إنشاء دور سينما في المملكة، ويرجع ذبك بفضل ما يقوم به صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن جانبها، أوضحت وزارة الثقافة السعودية، بأن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، تنظر في هذه الفترة منح تراخيص إنشاء دور السينما، كما أنه من المتوقع بأن يتم افتتاح أولى دور العرض أبوابها في مارس 2018م.

وبتلك المؤشرات، يتضح لكل حاضر وغائب، بأن الأمير الشاب صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حفظه الله، استطاع بالفعل أن يهز المملكة العربية السعودية بقرارات وإجراءات لم يقم أي من الملوك السابقين بإتخاذها وهو بالفعل يبذل أقصى جهد له ليحقق ما سعى لتحقيقه من رؤية فعلية للمملكة 2030م، ساعياً لتحقيق رؤية جديدة لبلاده يكون التمييز والتحضر سمات أساسية لها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد