الحجر الأسود قطعة من الجنة توجد معنا على سطح الكرة الأرضية في أطهر بقعة ن بقاع الأرض، يقوم بتقبيله الملايين من الحجاج والمعتمرين من كل بقاع المعمورة أثناء أداءهم مناسكهم الدينية، واليوم أعلنت الرئاسة العامة لشئوون الحرمين الشريفين عن انتهاء أعمالها الخاصة بصيانة الحجر الأسود وترميمه وذلك بمناسبة انطلاق موسم الحج الجديد لعام 2016م، حيث يشهد الحرم المكي هذا العام توسعة جديدة، وأعمال صيانة مختلفة ومتعددة بكامل أنحاء الحرم المكي خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها موسم الحج في العام الماضي وحادثة سقوط الرافعة والتي راح ضحيتها المئات من حجاج بيت الله الحرام، وسالت الدماء بسببها في المسجد الحرام بالأشهر الحرم.
كيف يتم ترميم وصانة الحجر الأسود قبل انطلاق موسم الحج
هذا وقد انتشرت العديد من الفيديوهات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي توضح طبيعة الصيانة التي تمت بالفعل لترميم الحجر الأسود، حيث تم تثبيت فيه الثماني قطع من الحجر الأسود معا، وذلك بواسطة أداة تلحيم تم تسخينها في درجة حرارة مرتفعة جداً من خلال موقد نار في ورشة متنقلة مخصصة لترميم الحجر الأسود داخل الحرم المكي.
جدير بالذكر أن مكان الحجر الأسود في الخارج من الركن الجنوبي من الكعبة المشرفة، والحجر الأسود هو النقطة التي يبدأ منها الحاج والمعتمر الطواف وينتهي به أيضا، وكما نرى جميعا فإن الحجر الأسود يحاط بإطار جميل من الفضة الخالصة، يبلغ قطر ذلك الإطار 30 سم.
و الحجر الأسود ليس حجرا واحدا كما يعرف الملايين من المسلمين في مختلف بقاع الأرض، ولكنه عدد من الحجارة تصل إلى ثمانية تم لصقها مع بعضها البعض بواسطة مسامير فضية، هذا ويعتبر الحجم الأصلي للحجر الأسود مجهول وغير معلوم لأحد، حيث أنه قد تغير بفعل العوامل البيئية وعوانل التعرية بمرور السنين، إضافة إلى أنه قد تم تشكيل شكل الحجر بعدة أشكال في مختلف المناسبات ومختف العهود والولايات.