ذكرى المناضل بالكلمات.. غسان كنفاني

 قال يوماً ما: “كن رجلاً تصل إلى عكا في غمضة عين، أما إذا كنت لاجئاً فقط فلن تراها أنت ولن يراها حتى أحفادك”، فاغتالوه.. تمر اليوم الذكرى الـ 46 لاغتيال المناضل بالكلمات غسان كنفاني الأديب والروائي والسياسي الفلسطيني على أيدي الموساد الإسرائيلي، لا لشيء سوى أنّه أرعبهم بكلماته فقط، فآثروا اغتياله بخمسة كيلوغرامات من الديناميت، بينما هو أعزل وبصحبته ابنة أخته لميس..

الميلاد والنشأة

بدأت القصة عندما وُلِد غسان كنفاني في التاسع من إبريل لعام 1936 في عكا، لوالده فايز كنفاني المحامي وكان لديه ثلاثة أخوة، غازي ومروان، وفايزة.

انتقل هو وعائلته إلى دمشق عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بعد أن أجبرتهم القوات المحتلة على الخروج من فلسطين، وفي تلك الأثناء عمل في توزيع الصحف، حتى نال شهادة الثانوية عام 1952.

بداية المسيرة

في عام 1953 التقى غسان كنفاني بجورج حبش الذي كان له أعظم الأثر عليه، فانضم إلى الحركة القومية العربية، ثم اتجه بعدها للعمل في الصحافة وبدأ يكتب في المجلة الأسبوعية الراعي تحت اسم أبو العز، وقد لاقت مقالاته نجاحاً كبيراً.

انتقل غسان كنفاني بعد ذلك إلى الكويت مع شقيقته، وعمل فيها مدرساً لفترة، وكتب فيها أولى قصصه” القميص المسروق”، ثم انتقل إلى بيروت وهناك انضم إلى هيئة تحرير مجلة الحرية التي نشرتها الحركة، وكانت جميع كتاباته لمناصرة القضية الفلسطينية. وعلى صعيد آخر فقد تزوج غسان كنفاني من معلمة دنماركية كانت متأثرة بالقضية الفلسطينية، وأنجب منها فايز وليلى.

أعماله وإنجازاته

على مدار حياته القصيرة كتب غسان كنفاني مئات المقالات، وحوالي 18 رواية وكتاباً برَع من خلالهم في تصوير القضية الفلسطينية، وعمق المأزق والمأساة الإنسانية التي يحيا فيها الشعب الفلسطيني، ومن أهمهم: عائد إلى حيفا، رجال من الشمس، أرض البرتقال الحزين، أم سعد، عن الرجال والبنادق، القميص المسروق وغيرهم.

حادث الاغتيال

رأت القوات المحتلة أن كلمات غسان كنفاني تُشكل خطراً عليها، خاصّة أنّه كان أحد أبرز أعضاء حركة القوميين العرب،  فآثرت قتله واستشهد غسان كنفاني في صباح الثامن من شهر يوليو عام 1972 عندما زرعت المخابرات الإسرائيلية قنبلة بلاستيكية ومعها خمسة كيلوغرامات من الديناميت في سيارته، وما أن أدار المحرك حتى انفجرت القنبلة، وأودت بحياته وحياة ابنة شقيقته “لميس” التي كانت برفقته، وكان عمره يُناهز آنذاك 36 عاماً، ولكنّ أعماله وكلماته ستظل خالدة باقية بيننا.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد