رحل في الساعات الأولي من صباح اليوم الشيخ محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر، وهو من أشهر القراء الذين قاموا بتلاوة القرآن بالحجازية أثناء توليه منصب إمامة المسجد النبوي الشريف في الفترة من (1410هـ حتى 1417هـ ). ترك إمامة مسجد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم سنوات طويلة، ولكن في رمضان الماضي قام بالصلاة بالمواطنين من جديد.
وفاة الشيخ محمد أيوب في شهر رجب من عام 1437 هـ
نبذة عن نشأة الشيخ الدكتور محمد أيوب
ولد الشيخ أيوب في أجمل مدن المملكة العربية السعودية، وهي مكة المكرمة في عام 1372هـ أي مواليد عام 52 ميلادياً. التحق الشيخ بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم، والتي تتبع وزارة المعارف حيث حصل على الشهادة الإبتدائية، وهو عمره 14 عام، وكان قد تتلمذ في حفظ القرآن على يد أحد القراء في مسجد بن لادن وهو عمره 13 عام. تخرج وهو يبلغ من العمر 20 عام من معهد المدينة العلمي في المدينة المنورة.
بدأ الشيخ الفاضل حياته الجامعية بالإلتحاق بالجامعة الإسلامية حيث تخصص في علوم القرآن وتفسيره، وتخرج من كلية الشريعة عام 1396هـ. إجتهد كثيراً في العلم بعد تخرجه حتى حصل على الماجستير والدكتوراه. وانخرط في المجال العملي كإمام للكثير من المساجد في المملكة منهم (المسجد النبوي – مسجد قباء – مسجد العنابية – مسجد عبد الله الحسيني ).
تسجيل المصحف بصوت الشيخ محمد أيوب بأمر ملكي
من كثرة جمال وحلاوة، وعذوبة صوته في قراءة القرآن الكريم بالحجازية فقد أصدر الملك فهد بن عبد العزيز أمر ملكي بتكليفه بتسجيل المصحف من أوله لآخره بصوته ، ليكون مرجعاً في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة.
وفاة الشيخ محمد ايوب
خسرت المملكة السعودية، والمجتمع الإسلامي ككل اليوم الشيخ محمد ايوب الذي انتقل إلى رحمة ربه في يوم السبت 9 رجب من عام 1437 هـ الموافق 16 ابريل 2016 م. اقيمت صلاة الجنازة في المسجد النبوي بعد صلاة الظهر، وقد تم دفنه في مقابر البقيع.
