تصاعدت حدة التوتر صباح اليوم بعدما اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى وأقاموا بعض الشعائر والطقوس التلمودية بداخله مما تسبب في غضب عارم من جانب الفلسطينيين المتواجدين داخل المسجد.
وذكرت وكالة الآنباء الفلسطينية “وفا” أن عدد المستوطنين وطلبة المعاهد التلمودية قد بلغ عددهم نحو 200 مستوطن حتى الآن فيما تزداد حدة التوترات منذ صباح اليوم.
وكان الرئيس محمود عباس أبو مازن قد أعلن بالأمس تعليق جميع الاتفاقيات التي وقعها الجانب الفلسطيني مع الإسرائيليين كرد على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بناء على قرار صادر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وطالب عباس خلال كلمته في المؤتمر الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي بمساندة المسجد الأقصى ومدينة القدس معنويا وماديا أمام الاعتداء الصهيوني على العاصمة الشرعية للفلسطينيين.
وتطرق عباس إلى ضرورة تلويح الدول العربية بمراجعة اعترافها بدولة إسرائيل وهو العامل الذي قد يزيد من الضغوطات الدولية كي تتراجع أمريكا عن قرارها لاسيما أنها أصبحت دولة غير صالحة للعب دور الوسيط بعدما انحازت إلى الجانب الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة أن المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية قد تجددت عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده فيما انطلقت الكثير من التظاهرات في الدول العربية وبعض الدول الأخرى من أجل مساندة الجانب الفلسطيني ومناهضة القرار الأمريكي الذي منح من لا يملك ما لا يستحق.
