من نعم الله التي لا تحصى على الانسان الزوجة والزوج الصالح وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما معناه ” خير متاع الدنيا المرأة الصالحة ” وكان عليه الصلاة والسلام يحث الشباب على الزواج رغبة في العفة والنسل فقال ” من استطاع منكم الباءة فليتزوج” وحدد أيضاً الأولوية في المعايير الأساسية للاختيار بالنسبة للزوج والزوجة فقال” تنكح المرأة لجمالها ومالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” يحض عليه الصلاة والسلام الشباب على اختيار ذات الدين في المقام الأول ولم يحقر من باقي المعايير ولكن الترتيب أولي وقال في حق الزوج ” إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة وفساد وكبير” هذه الخلفية الدينية التي يجب أن نعود اليها جميعا عند الاختيار ولكن أيضاً هناك أمور يجب مراعاتها عند الاختيار تفرق بشدة في استمرار حياة زوجية سعيدة.
أولا مبادئ عامة:
1-النية:نيتك سر سعادتك فكما قال النبي صلي الله عليه وسلم ” انما الأعمال بالنيات” فلتكن نيتك العفة والعفاف والذرية الصالحة ولا تقلق فرزقك على الله فقد تكفل الله برزق الناكح يبغي العفة.
2- اختيار الحماة قبل الزوجة: مثل قد يظنه الشباب ضربا من الهبل ولكنه أصل أصيل لأن الزوجة في كل الأحوال ترجع في همومها ومشاكلها لأمها فان كانت عاقلة وأدت المشكلة في مهدها وان كانت غير ذلك فجحيم الزوجية ينتظرك!
3-الراحة النفسية: عندما تختار شريك/شريكة حياتك فأنت لابد أن تكون متيقن انه المناسب لك أنك وجدت جزءا مكملا لروحك أن تأخذ قرارك بعيدا عن الضغوط بصفاء ذهن وتفكير منطفي حتى لا تأخذ قرارا تندم عليه لاحقا.
4-لا يوجد شخص كامل: حتى تنجح في الاختيار لا بد أن تعلم أنه لا يوجد فارس أو فتاة أحلام كاملة وأن كل ماتراه في الأفلام هو امنيات المخرج ومراهقته ولا وجود لها في الواقع فكل شخص له مميزاته وعيوبه وقد ترضي خلق وتكره اخر كما قال الحبيب صلي الله عليه وسلم، لذلك فكر بمنطقية ووازن بين العيوب والمميزات فانت قد تكره طبعا أو شيءا ولكن يمكنك التعايش معه ولكن هناك ما لا يمكنك تحمله على الاطلاق فالخيار لك أولا.
5-السوشيال ميديا سراب: انتشرت هذه الأيام ظاهرة المشاهيير على السوشيال ميديا وزاد متابعيهم بالالاف وظن بعض الناس من كلامهم المنمق انهم أشخاص رائعون ندر الزمان بمثلهم قد يكون هذا حقا في بعض الأشخاص ولكنه خطأ في الكثير منهم والدليل انت نفسك، فكر في كلامك على الفيس وكلامك في الواقع ستجد تغيرا رهيبا هكذا هم أيضاً أشخاص عاديون وضعت عليهم هالات الشهرة وتدثروا بألكيبوردات يكتبون ولا تدري أحقا هذا ما في مشاعرهم أم هم متملقون؟!
فلا تغتر بأحدهم ولا تجعله مثلا لك وقدوة وحلما تريد الوصول اليه ليكون شريك حياتك الافتراضي! الا إذا اختبرته وصاحبته في الواقع وتيقنت من الصورة التي كونتها له حتى لا تصدم فليس في عالمنا ملائكة يا صديقي.
6-كن صادقا: فكما تدين تدان فان سترت بعض عيوبك فتأكد أن شريكك يستر عنك بعض العيوب ولكن تكون صادقا واضحا وألا توافق على أمور فوق طاقتك ولا تتحمل ما يرهقك فالأب الذي لا يقدرك ويريد أن يزيد عليك من الطلبات وهو يعلم مقدرتك الحقيقية لا يستحق نسبك.
7-خذ خطواتك ولا تتراجع ولا تتردد ولا تجعل الفشلة في زواجهم يحبطوك فكل شخص يتكلم من تجربته الخاصة ويري الحياة من منظوره الضيق.
ثانيا:صفات شخصية
هناك صفات إذا وجدتها لا بد أن تبتعد سريعا ولا تكمل فهذه الزيجة غالبا ستبوء بالفشل والتقدير لك طبعا فليس الأمر مطلق:
1-الكذب: هو السلاح الفتاك في أي علاقة فاذا اكتشفت كذبة فانت لم تكتشف الكثير وكذلك سيترك في قلبك شكا كبيرا ينغص حياتك.
2-الخيانة: إذا اكتشفت لا قدر الله خيانة من شريكك المستقبلي فأنت خيارك الأصح وان لم يكن الوحيد هو الفراق خاصة لو كنت تحبه كثيرا ولا تستطيع فراقه ! لأن هذا دليل على سوء الشخصية والطوية وعدم مراعاة الحب والشراكة ولا دليل على عدم تكرار الخيانة مرات عديدة !
3-عدم مراعاة ظروفك: الشريك الذي لا يراعي الظروف ويقسو على شريكه مؤثرا مصلحنه الشخصية لا يستحق على الاطلاق أن تبدأ حياتك معه انت مشغول مريض ليس مع المال الكافي لا بد من وجود مساندة منه وليس العكس من التذمر والضيق.!
4-الكبر: إذا تكبر عليك أو عيرك بفرق بينك وبينه ماديا أو علميا فاعلم انه خبيث النفس وقد يؤذيك مستقبلا بعد أن يكون خيار الفراق صعبا.
وفي الختام أود أن اوجه نظرك أن الزواج نصيب ولا بد من الاستخارة قبل الاختيار والتأني وعدم الخوف
أقرأ أيضاً : نصائح ضرورية يجب مراعاتها عند تشطيب شقة جديدة حتى لا تذهب نقودك هباء
