يسرا.. فنانة تميزت بروحها المرحة التي تنطلق بالحيوية والطاقة، أحبت الفن بقدر حبها للحياة واستطاعت بدمائها المتجدة دائما أن تحظى بمكانة فنية كبيرة لم تحظى بها الكثير من نجمات جيلها، عشقت المغامرة واختارت الأدوار الصعبة وحفرت اسمها في عالم النجومية، بملامحها الأوروبية وابتسامتها الهادئة أسرت قلوب الجمهور، حافظت على أناقتها واشراقتها طول مسيرتها الفنية.بمناسبة عيد ميلادها الـ66 نستعرض معكم بعض المحطات في حياة هذه الفنانة الجميلة.
يسرا في عيد ميلاها
يسرا ومحطات في حياتها
مولدها ونشأتها
اسمها سيفين محمد حافظ نسيم ولدت بمحافظة القاهرة في 10 مارس عام 1951 من أسرة متوسطة الحال، وبينما كانت والدتها تشاهد أحد أفلام الفنان عبد الحليم حافظ بالسينما وبالتحدي فيلم” لحن الوفاء” جاءها المخاض ولم تمهلها ابنتها حتى تصل ألى أقرب مستشفى وخرجت إلى الدنيا في سيارة التاكسي في مثل هذا اليوم منذ 66 عاما
معاناة منذ الصغر جعلتها نجمة بالكبر
يسرا
تعرضت يسرا في سن صغيرة لمعانة شديدة جعلتها أكثر تماسكا وصلابة في الكبر، فبعد انفصال والدها عن والدتها ذهبت لقضاء يوم مع والدها وهى في سن الثالثة عشر من عمرها ولم تكن تعلم أن والدها قد دبر مكيدة وحرمها من أمها لمدة 7 سنوات كاملة. ولم تستطع أن تكمل تعليمها بسبب والدها حيث كان شخصيته شكاكة ولكنها تغلبت على مشكلاتها بالقراءة والجلوس بين المثقفين من بينهم صلاح جاهين.
دخلت التمثيل صدفة
على الرغم من نجوميتها التي يشهد بها الجمهور والنقاد إل أن الفناة يسرا قد دخلت عالم التمثيل بالصدفة، حيث قادتها الصدفة للغناء في احد البرامج الإذاعية(على الناصية) وخلال الفقرة سألها المذيع عمر بطيشة عن أمنيتها فأجابت أنها تحلم أن تكون مغنية وممثلة، وبعد إذاعة الحلقة اتصل بها المصور الشهير عبد الحليم نصر والذي كان يمتلك شركة انتاج وطلب مقابلة والدها واتفق معه على أول بطولة لها في فيلم” قصر في الهواء” وتقاضت أجرا قدره ألف جنيه وكان ذلك بعام 1978
وبعدها قدمت العديد من الأفلام ولكن المخرج الكبير يوسف شاهين أعاد اكتشافها من جديد فقدمت معه العديد من افلام والتي تناولت الكثير من سيرته الذاتية مثل فيلم “حدوتة مصرية” وفيلم” اسكندرية كمان وكمان”
دور كان أن ينهى مسيرتها الفنية
في عامها الأول من التمثيل صفعها والدها بسبب قبلة من الفنان حسين فهمي في فيلم(ألف بوسة وبوسة) وحدثت بينهما مشادة كبيرة كادت أن تجعلها تعتزل عالم الفن نهائيا
نجمة متعددة المواهب
تعاونها مع الزعيم عادل أمام دعمها فنيا فشاركته العديد من الأعمال منها(الإنس والجن- كراكون في الشارع- الإرهاب والكباب- المنسي) كما تعاونت العديد من النجوم الكبار مثل أحمد زكي ومحمود عبد العزيز.
بالإضافة إلى موهبتها في التمثيل فقد اجتازت اختبارات الغناء أمام لجنة ضمت في أعضائها الموسيقار حلمي بكر والموسيقار محمد سلطان وقدمت ألبومين. ومؤخراً شاركت في أغنية “3 دقات” والتي سجلت أعلى نسب مشاهدات وحققت نجاحا غير مسبوق
ولم تقتصر مواهبها على الجانب الفني ولكنها اختيرت لتكون سفيرة للنوايا الحسنة وكان هذا الاختيار بفضل شهرتها الواسعة في مصر والعالم العربي، وتقديمها العديد من الأدوار التي تهتم بحقوق المرأة والطفل وتدافع عنها
زواجها
تزوجت الفنانة يسرا من رجل الأعمال خالد سليم نجل الكابتن صالح سليم، وظل زواجهما سرا لمدة 15 عاما عن الجمهور ولم يعرف بهذا الزواج غير المقربين فقط وأنكر كل منهما وجود علاقة بينهما حتى وفاة والد زوجها تم اعلان زواجهما
حرمها القدر من أن نكون أم ولكنها صرحت أنها ليست حزينة على ذلك، وأنها قد تكون حزينة إذا أنجبت طفل وقصرت بحقه بسبب طبيعة عملها
