هل يكون 2017 نهاية بشار الأسد.. تحليلات استراتيجية

يقترب عام 2016 من نهايته ليبدأ عاما جديد ولكن من غير المتوقع أن يكون عام 2017 هادئا فرغم ما حدث في العام المنصرم من احداث متسلسلة ما أوقع الصدمة في دول العالم كافة لا سيما حادثة اغتيال السفير الروسي كارلوف، ما سيتم الحديث عنه ليس مجرد تكهنات انما نظرة ثاقبة بالنظر إلى زوايا متعددة وفقا للأحداث.

وبالنظر إلى الازمات في الوطن العربي خصوصا القضية الأكبر وهي سوريا والتي تلوح لانتهاء الازمة بعد اعلان بوتين عقد مباحثات تجمع المعارضة السورية مع النظام السوري في العاصمة استانا، وبعد اعلان نظام بشار الأسد أن تحرير مدينة حلب يمهد لعملية سياسية وذلك مستبعد إلى حد بعيد ولكن يمكن أن تحدث تغيرات جذرية ليس من قبل بشار بل من الحلفاء أو بالاحرى روسيا التي قد تتخلى عن بشار الاسد وهو ما أظهره بوتين في تقارير مطلعة انه دعى الرئيس بشار الاسد للتنحي، فبعد السماح لخروج ما تسميهم روسيا والنظام السوري بالمسلحين والارهابيين من حلب فذلك يعني انهم اثبتوا للعالم أجمع أنهم ليسوا كذلك فلا يمكن أن يسمح لارهابي بالخروج آمنا حتى ولو اقتضى الامر ذلك، فالسيناريو الأقرب هو اعلان روسيا بدء مرحلة سياسية تتخلى بموجبها عن بشار الأسد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فبلا شك تنازل بشار عن السلطة أشبه بالحلم وغير منطفي وفي حال رفضه يمكن أن يتم اغتياله سواء من قبل روسيا أو السعودية أو تركيا، فبشار الاسد لا يزال غير مدرك أن اعلأنه الأخير أن تحرير حلب تمهد لعملية سياسية بل إلى انتقال سياسي وهو الزامه بترك السلطة وربما هو يعلم بلا شك أن معنى العملية السياسية هو خروجه عن دائرة الحكم ولكنه يتحدث عن الحل على سبيل اظهاره القبول وانه دائما كان يدعو الى المصالحة دون المساس بكونه رئيسا للبلاد.

فلا يمكن أن تغامر روسيا بمصالحها في سوريا بالاصرار على بقاء بشار وهي ترى أن المعارضة يمكن أن توقف الحرب الطاحنة خصوصا بعد الخروج الآمن من حلب، وكذلك بعد أن سمحت الولايات المتحدة بتزويد المعارضة بمضادات للطيران فهذا يعني اسقاط الطائرات الروسية على غرار الحرب السوفيتية في افغانستان والذي جعلها تنسحب رغما عنها بعد دعم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وغيرها للمقاومة الافغانية بتدريبهم وتمويلهم وتزويدهم بمضادات الطيران من قبل أمريكا والذي كبد الاتحاد السوفيتي خسائر عسكرية كبيرة.

وبعد دخول الاتراك واعلان اردوغان أن التدخل في سوريا جاء لانهاء حكم الأسد والاعلان الاخير أن فصائل الجيش الحر تقترب من السيطرة على مدينة الباب بدعم تركي ونيته كذلك اعلان منطقة آمنة في شمال سوريا، فكل هذه المعطيات تشير أن اردوغان لا ينوي الانسحاب من سوريا وانه يتخذ ذرائع تواجده لمحاربة الارهاب وحين تتهيئ الاوضاع بلا شك انه سيتجه إلى حلب ودمشق


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد