قصة قصيرة رومانسية: أمنية حياتي

اقدم لكم قصة قصيرة رومانسية من خلال موقعكم نجوم مصرية، الكثير يحب القصص القصيرة، وتشغل القصص الرومانسية مساحة خاصة في قلب كل انسان، فمن منا لم يمر بتجربة حب اخترقت قلبه، اترككم الآن مع قصة قصيرة رومانسية اتمنى أن تنال إعجابكم.

قصة قصيرة رومانسية

أمنية حياتي

قصة قصيرة رومانسية

لم أكن أتوقع أن أقابلها بعد كل تلك السنوات، ربما لا تكون هي ولكن تلك جلستها، وهذا هو مشروبها المفضل كما سمعت النادل يتحدث إليها، هل ستكون هي بالفعل أم أنا الذي ما زلت افكر فيها؟.

اسمي خالد وقد بلغت من العمر الأربعين، ولكنني الآن أشعر وكأن السنوات عادت بي إلى الخلف لأصبح في الخامسة والعشرين حين كنا معا نقضي أجمل أيام حياتنا.

كانت ذات ملامح ملائكية تحمل براءة الأطفال، من أسرة مرموقة، بينما كنت أعمل فني لصيانة المكيفات ورأيتها للمرة الأولى حين ذهبت لإصلاح ذلك العطل الذي أصاب مكيف غرفتها، اختلست بعض النظرات إلى غرفتها الرقيقة المزينة، وبعض النظرات إليها أيضاً وفوجئت بأنها بادلتني النظرات هي الأخرى رغم وجود والدها.

انتهيت من عملي لأجد نفسي أطلب من والدها بعض البيانات لتسجيل عملية الصيانة التي قمت بها، وحفظت رقم التليفون الأرضي عن ظهر قلب، وفي تلك الليلة قمت بإجراء اتصال لأجدها تجيب سريعا، حاولت أن استجمع قواي لأتحدث معها ولكنها كانت تعلم أن المتصل هو أنا، بل شعرت أيضاً أنها كانت تنتظرني كما كنت انتظر أن يحل الليل لأجري أهم مكالمة تليفونية في حياتي.

وفي اليوم التالي كان أول موعد غرامي في حياتي وهي أيضاً، عفواً.. نسيت أن أحدثكم عن أمنية، أمنيتي في الحياة حبيبتي التي فرقت بيننا الأيام، كانت وقتها طالبة في كلية الألسن في الفرقة الأولى وهي أيضاً بادلتني الحب من النظرة الأولى على حد قولها.

ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد مرت الأيام سريعاً، وكنا نتقابل أسبوعياً في الجامعة حتى أصبحت أمنية قاب قوسين أو أدنى من إنهاء حياتها الجامعية، فكانت الخطوة الطبيعية التالية هي أن أتقدم لها بشكل رسمي، ولكن كيف؟

لطالما كنت أخاف من هذا اليوم رغم حلمي بأن أتزوجها وأقضي معها الباقي من عمري، ولكن أنى لي ذلك وأنا مازلت واقفاً في مكاني وراتبي بالكاد يكفيني، والدي موظف بسيط متقاعد ووالدتي ربة منزل، ليست هذه هي المشكلة فأنا أحبهم وأقدرهم لأبعد الحدود ولكن كان من المفترض أن أكون قد فكرت في هذا اليوم، فأنا أعلم أنني مرفوض قبل ذهابي ولكن لا يوجد أمامي سوى المحاولة.

اتصلت بأمنية بعد عدة أيام لأخبرها أن تحدد لي موعداً لأقابل أبها ليكون الرد الصادم أنها خطبت لشاب آخر، في الحقيقة أن أمنية بالنسبة لي كانت مجرد أمنية وحلم بعيد المنال ولكنني كنت أفكر دائما أن العقبة تكمن في والدها، الحقيقة أنني كنت أتعجب لماذا لم تطلب مني أمنية أن أتقدم لها كل ذلك الوقت، فقط كانت تريد أن تقضي وقتا لطيفا بصحبتي في الجامعة وحين تقدم لها الشاب المناسب لها اجتماعياً لم تتردد في الموافقة عليه على حد قولها، لقد خدعتني ومع ذلك ما زلت أحبها، لماذا لم انساها كل ذلك الوقت؟

علمت أنها تزوجت سريعاً، وسافرت إلى إحدى دول أوروبا وظللت أنا أعمل وأعمل حتى أصبحت صاحب شركة لاستيراد المكيفات وأصبحت وكيلاً معتمدا في الشرق الأوسط ولكنني ما زلت اعزبا على أمل أن تنفصل هي وأتزوجها، مجرد أحلام سأظل أعيش بها ولا أعلم إلى متى، لقد غادرت السيدة المنضدة، اتضح أنها لم تكن أمنية، سأظل أرى وجهها كثيراً في نساء العالم.

هي جرحت مشاعري ولكني لن أخذلها إن عادت، فهي كانت ولا زالت أمنية حياتي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد