فنان شامل برع في أدوار الكوميديا وتخلى عنه «الزعيم».. محطات في حياة «رضا حامد» صاحب الـ 64 عام

فنان ذو موهبة فنية قوية تميل إلى الكوميديا بشكل كبير، وإستطاع أن يضحك ملايين المشاهدين على طريقته الفكاهية التي تشبه طريقة الفنان الكوميدي الراحل يونس شلبي في دور منصور بمسرحية مدرسة المشاغبين، الذي لم يستطع تجميع كلماته التي ينطقها بشكل عشوائي كوميدي ساخر، وعلى الرغم من نجاح أدواره الثانوية التي قدمها طوال مسيرته الفنية، إلا أنه يري في نفسه موهبة تستحق أن تؤهل إلى البطولة، فلم يعد الحظ يحالفه مثل الكثير من أبناء جيله، ولعل السبب وراء ذلك هو قلة علاقاته مع صناع الفن وبعده عن وسائل الإعلام، إنه الفنان «رضا حامد» ونستعرض في التقرير بعض المحطات الهامة في حياته.

 

الموهبة القوية

في اليوم التاسع والعشرين من شهر أغسطس لعام 1954، ولد الفنان رضا حامد، وإلتحق بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وقد بدأ في ممارسة التمثيل من خلال مشاركته بمسرح الجامعة وتقديم موهبته الفنية، حتى إستحوذ على المركز الأول بالجمهورية، وأراد بعد ذلك أن يصقل موهبته وينميها؛ لذا قرر أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وطوال سنوات الدراسة فيه كان دائمًا يحصل على المركز الأول ويتفوق على الدفعة، ومن ثم تم تعيينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن بدأ عمله الفني يُعاق بسبب ذلك العمل، لذلك قرر أن يستقيل بمجرد أن أتم عامان فقط.

 

الصدفة

تلك الشخصية التي برع فيها حامد جاءت عن طريق الصدفة، فيحنما كان يجلس مع أصدقائه على المقهي، جاء إلى صبي القهوة حتى يري ما يطلبه من مشروبات ويأتي بها إليه، فأخذ حامد يقول له كلام غير مفهوم لم يستطع الصبي أن يفهمها جيدًا، فهم بالذهاب وأتي له بكوبًا من الشاي، ولكن حامد لم يطلب منه شاي، فعاد به ثانية وجاء بكوب من النيسون، فرد عليه حامد “انا ما طلبتش ينسون”، فأخذ الجالسين حوله يضحكون، فوجد حامد أن ذلك الأمر فكاهي ومسليًا للغاية، فقرر أن يتبني تلك الفكرة ويحولها إلى عمل يراه الناس، فطرأت في باله أن يعرضها في برنامج.

فأسرع إلى المسئول عن صوت القاهرة أنذاك وهو المخرج محمد الشريف، فأعجب بتلك الفكرة وساعده على تنفيذها والتي كانت برنامجًا بعنوان «بتقول إيه» والذي كان يعتمد على نزوله الشارع والإحتكاك بالجمهور، وفي أخر الحلقة يستضيف فنان، وبدأت من هنا يُعرف حامد لدي الجمهور، وقدم الموسم الثاني من البرنامج بعنوان «لخابيط»، وكان هذا في منتصف التسعينيات.

 

فكرة البرنامج تروق لأنيس منصور

لقيت فكرة البرنامج وتلك الشخصية إعجاب الكاتب والأديب أنيس منصور، ووصف إياها بالعبقرية، حيث قال:

“لو كنت رئيسا للتليفزيون وأملك القرار سأجعله يعرض طوال العام”

 

مشواره الفني

وقدم حامد العديد من الأدوار الفنية إلى السينما ومنها:

  • البيه رومانسي
  • علقة موت
  • عمرو وسلمي 2
  • شبه منحرف
  • احلام الفتي الطائش
  • آخر كلام
  • حلم العمر
  • قصة الحي الشعبي
  • العيال هربت
  • حاحا وتفاحة

 

عمله مع الزعيم

وأضاف حامد تصريحًا منه حول مشاركته فيلم «أمير الظلام» مع عادل إمام، على أن هذا الفيلم كان بمثابة إنطلاقة قوية ساعدته في إقتحام عالم السينما وإتاحة فرصة أوسع لمشاركته في أدوار عدة، وكرر العمل مع الزعيم ثانية من خلال مسرحية «بودي جارد» لمدة قربت من التسع سنوات.

 

مهاجمة الزعيم

وكشف حامد عن تجاهل عادل إمام لموهبته الفنية على الرغم من النجاح الذي حققه في العملين السابقين معه، حيث قال في إحدي الحوارات الصحفية التي أجرتها مع مجلة آخر ساعة:

 

وأضاف حامد على أنه قد طلب من الزعيم بشكل مباشر أن يرشحه للعمل السينمائي معه مرة أخرى فرد عليه قائلًا:

“لا يا حبيبي أنا خلاص قدمتك.. مثل بعيد عني”.

 

وتابع حامد حديثه منتقلًا إلى المخرج الراحل نور الدمرداش، حيث وعده قبل أن يموت على أنه سيكون بطل روايته المقبلة، وطلب من إلتماس العذر له لتقصيره معه كثيرًا، وقبل أن يفي الأخير بوعده وفته المنية.

 

ويري حامد على أنه ممثل شامل ولدي العديد من القدرات التمثيلية، حيث قال خلال إستضافته في برنامج «صاحبة السعادة» مع الفنانة إسعاد يونس:

“أنا ممثل تراجيدي جامد جداً على فكرة وعملت دور ظابط مخابرات قبل كده في مسلسل السقوط في بئر سبع”.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد