سر تشاؤم عبد الحليم حافظ من قصيدة قارئة الفنجان التي أصبحت فيما بعد من أشهر الأغاني في مصر والعالم العربي

كان الفنان عبد الحليم حافظ عاشق للفن والغناء وكان له جمهور كبير من الشباب في عصره ومازال حتى يومنا هذا وبعد رحيله عن عالمنا يتمتع بحب الجماهير العربية من جميع الأعمار ولعل سر هذا الحب الكبير كلمات الأغاني التي كان يختارها العندليب الأسمر بصوته الحنون العذب والألحان الرائعة التي كان يضعها أشهر الملحنين المصريين مثل  محمد الموجي وبليغ حمدي.

عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ

 الأسباب التي جعلت عبد الحليم حافظ يتشاءم من هذه القصيدة:

ولكن كان للفنان الراحل عبد الحليم حافظ قصيدة تشاءم منها لأنها كانت سبباً في تدهور صحته وكان لها تأثير سيئ على نفسه بسبب ما حدث له أثناء تقديمها في أخر حفل أقامه بنادي الترسانة عام 1976وكانت حفلة كبيرة ولكن الجمهور ما أن بدأ عبد الحليم حافظ بغناء قصيدة قارئة الفنجان بدأ الصراخ والتصفير وقام أحد الحاضرين بتقديم بدلة مرسوم عليها فنجان وقدمها للفنان الكبير الذي أعتبرها سخرية من الجمهور وإهانة له مما أفقده أعصابه وقال للجمهور أن “أعرف أصرخ وأصفر مثلكم ” تلك القصة أوضحها  الفنان الكبير الراحل أحمد ذكى، في فيلم حليم كما أنها ذكرت ع لسان الماكيير محمد عشوب وقال أن حليم تردد في قبول أدائها وقال “منك لله يا نزار” حتى أنه لم يستمع إليها قبل طلوعه على المسرح وكان من عادته الاستماع إلى أغانيه أثناء وضع المكياج.

قارئة الفنجان أصبحت من أشهر أغاني عبد الحليم حافظ

وبرغم ماقيل عن هذه الأغنية بأنها قتلت الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إلا أنها  تعد احد أهم روائع الشاعر العظيم نزار قباني  كما تعتبر من أهم ما لحن محمد الموجي من مقام النهاوند أصبحت من أنجح ما قدم العندليب خلال مسيرته الغنائية ككل، بل ومن أهم القصائد العربية وذلك بسبب تجمع مشاهير التلحين  والتأليف في ولادتها وخروجها إلى النور بأداء العندليب وتحولت إلى أغنية موسيقية ناجحة جداً منذ أن قدمت في عام 1976 م إلى وقتنا هذا وستظل قارئة الفنجان محتفظة برونقها الموسيقى الذي يطرب كل من يستمع إليها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد