زيارة السيسي إلى دمياط | الدمايطة في انتظار الفرج بعد أن غاب صوتهم

  • كتب | محمد هلال.

الدمايطة في انتظار الرئيس، زيارة ربما ينظر اليها المواطن البسيط في دمياط نظرة تختلف كليا عن نظرة مسئول يريد أن يعطى التمام لرئيس الجمهورية وهو يتفقد المشاريع المنجزة وتنفيذ توجهاته وقرارته السابقة، وأيضاً تختلف نظرة المواطن الدمياطي اختلافا شاملا عن نظرة هذا السياسي الطامح في لقاء الرئيس ليثبت أنه الأول بلا منازع في خدمة دمياط وأهلها، أن زيارة الرئيس السيسي إلى دمياط هي زيارة الفرج المنتظر والذي يأمل فيه كل مواطن كادح وعامل داخل المحافظة الصناعية الأكبر في مصر، والتي غاب صوتها بعد غياب كل من يمثلها وأولهم أعضاء البرلمان عن تلك المحافظة الكنز أن حسن استغلالها.

الرئيس والدمايطة حوار يجب أن يكون بلا وسيط

واليوم ونحن جميعا نتطلع لبناء وطن قوى بسواعد أبناءه، وفي ظل أوضاع اقتصادية طال لهيبها حياة المواطن المصري وكان أكثر من تأثر بها هم اهل دمياط وليس كما قد يتوقع البعض أن المدينة التجارية والصناعية كانت في منأى عن الضغط الاقتصادي الكبير بل والحقيقة الراسخة أن دمياط تعطل انتاجها وركدت اسواقها وأصبح الوضع فيها خطير إلى الدرجة التي أصبح لا حل فيه الا قرارات رئاسية ناجزة.

فاليوم يا سيادة الرئيس الحقيقة الشاخصة أن اسواق المحافظة التي كانت تستوعب انتاجها في الداخل المصري اصابها ركود كبير وضعف شديد في الطلب، وذلك بسبب انخفاض القوة الشرائية مع ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الخامات ومدخلات الانتاج.

ان النظر إلى دمياط كمحور استراتيجي للصناعة، يتطلب فرض مزيد من الاجراءات الحمائية لصالح منتجاتها من الاثاث في السوق المحلية، وأيضاً التطلع لفتح اسواق خارجية لدمياط التي لها القدرة والمهارة الكاملين على المنافسة فيها بقوة، لتصير مصدر لا يستهان بيه للعملة الصعبة وأيضاً عامل حل لا خلاف عليه لمشكلة البطالة.. كل هذا سيادة الرئيس هو وجدان المواطن الدمياطي في التطلع لحوار فاعل مع رئيسهم ليس بينه وبينهم وسيط طامح في شكليات لا اساس لها، ليصبح حل مشكلة دمياط الاساسية في اسواق لتصريف المنتجات الراكدة وأيضاً تحفيز قوى بقروض موسعة وميسرة حتى ولو وصل الامر بأن تصير بنسبة فائدة صفرية، كما سبق وفعلت اليابان مع ورشها الصغيرة، كل هذا سيدى الرئيس عامل دفع قوى للاقتصاد الوطني وإضافة حقيقة لقوته.

مدينة الاثاث في دمياط.. البعد الخفي والمجهول من مشروع الرئيس

والحق أقول سيدى الرئيس، أن المشكلة الاساسية في مشروعكم بمدينة الاثاث في دمياط هو البعد المجهول للمشروع، فحتى اللحظة لم يستطيع المحافظ أو القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، بل الأكثر من هذا لم يستطيع وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان المصري وهو من ابناء دمياط، أن يشرح أو يوضح لأبناء دمياط ما هو المشروع ولا حتى استطاع أن يوضح للحكومة ما هي دمياط؟!

ومن ثم سيدى الرئيس، اصبح مشروع مدينة دمياط للأثاث وكأنه مدينة مجهولة داخل مدينة حائرة، فدمياط وأهلها متشككين في أن المشروع قد يمس ارزاقهم، كما أن الحكومة المصرية لم تحدد حتى اللحظة الاسس والتوجهات الضابطة للمشروع سواء في الية عمله أو اليه تصريف منتجاته، أو ما هي الفوائد الفعلية التي ستعود على ابناء دمياط جراءه.

والمشكلة بل كل المشكلة انه حتى اللحظة لم يجد المواطن في دمياط من يعرفه ما هية مدينة الاثاث، ولم تجد الحكومة بالقاهرة من يوضح لها احتياجات دمياط الاساسية وكيف تصبح مدينة الاثاث بدمياط عامل اضفي لرفاهية المواطن وتقدمه وليس العكس كما يشاع.

الشباب والرياضة جملة مفيدة نسيتها دمياط وأهلها

ان الرياضة بوابة الأمم للنهوض، والشباب هو عماد الحضارة والتقدم، وربما كانت رؤية الرئيس في كل عام تتبلور في حوار فاعل مع شباب مصر في كافة ربوعها.

اليوم سيدى الرئيس أصبح الشباب في دمياط، كم مهمل، فكل الفعاليات السياسية والتي حملت العديد من الاسماء الرنانة ما هي الا ظواهر بروتوكوليه لم تخرج خارج اطار الصور الفوتوغرافية، نعم يجتمعون سيدى الرئيس تحت مسميات عدة، نعم يدشنون الحمالات ويرفعون الافتات، لكن كل هذا داخل الغرف المغلقة

لم يصل بعد هؤلاء إلى شباب دمياط، في الورش والحوارى والكفور والنجوع، كلها سيدى الرئيس لقاءات نخبوية لبعض المتطلعين لدور أو منصب

أم عن الرياضة فيكفي زيارة واحدة لأى مؤسسة رياضية بدمياط، لتكتشف سيدى الرئيس أن الوضع الرياضي أصبح كماء مسكوب في صحراء عطشى، لا مؤسسات، لا رعاية، لا أداء كل هذا تحت طائلة النسيان.

وبين هذا وذاك يظل الشباب في دمياط بحاجة لقرار رئاسي بأن تتحرك نحوهم مؤسسات الدولة الاقتصادية والرياضية والسياسية

لتجد بعدها يا سيادة الرئيس شباب عامل ناهض واعى، يمثل تحقيق بل وركيزة رئيسية لحلمكم في وطن كبير كما أردتم

ان دمياط صوت منسى بحاجة لقرار رئاسي عاجل بالإحياء.. يتطلع اليه أهل دمياط بشبابهم وشيبهم بعد زيارة الرئيس المرتقبة، والتي يجب أن تكون كلمة السر الفعلية لكى تبدأ دمياط رحلة النهوض من جديد داخل الوطن المصري الكبير.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد