جسد ملفوف بـالشاش وصراع بين الورثة.. قصة نهاية مأساوية لـ أنور وجدي

أنور وجدي فتى الشاشة الأول الفنان الرائع الذي ظهر بالزمن الجميل، أسمه الحقيقي أنور يحيي النقاش وعرف بعد ذلك باسم أنور وجدي، ولد في الحادي عشر من أكتوبر عام 1904، كل حياته كان يبحث عن المال حتى أنه دعا الله أن يبليه بالأمراض ولكن يعطيه المال ومن الواضح أنه كانت أبواب السماء مفتوحة آنذاك.

أنور وجدي وزوجته ليلى مراد

كان ينتج أفلاما ويقوم ببطولتها وإخراجها وكان معروفا عنه أنه كان بخيلا عن غيره من المنتجين، ولكن رغم ذلك كان بالغ المهارة والذكاء في صناعة السينما، وأنتج الكثير من الأفلام الناجحة بتكاليف قليلة وعند اكتشافه للطفلة المعجزة فيروز حصد من ورائها آلاف الجنيهات، وفي البرنامج اللبناني خليك بالبيت قالت عنه فيروز أنها عاشت فترة في منزل الفنان أنور وجدي حين كان متزوجا من الفنانة ليلى مراد، وكانت ترى بخله الشديد حتى أنه كان ينقل قطعا من أثاث بيته ليستخدمها في تصوير 3 أفلام معا ثم يقيم بإعادتها مرة أخرى إلى منزله، وهذا كان يغضب زوجته الفنانة ليلى مراد، وكان يجرد فيروز بعد انتهاء الفيلم من جميع الاكسسوارات المستخدمة في الفيلم حتى لو كان دبوس شعر.

وبعد أن أصبحت ثروته أكثر من نصف مليون جنيه وقام بشراء عقار في باب اللوق أصيب أنور وجدي بأمراض الكلى وسرطان المعدة وكان وقتها متزوجا من الفنانة ليلي فوزي حيث كان قد تقدم لها في بداية نجوميته ولكن والده قد رفض وزوجها من المطرب عزيز عثمان.

النهاية المأساوية لأنور وجدي

قضى الفنان أنور وجدي وزوجته ليلى فوزي شهر العسل في باريس وهناك أشتد عليه المرض ودخل المستشفى ما بين الغيبوبة والصحيان، وتوفي في الرابع عشر من مايو عام 1955 وهو يبلغ من العمر 44 عاما، وأعيد في صندوق خشبي ملفوف ليستقبله الفنانون في مطار القاهرة بالدموع. وحسب ما رواه الماكيير محمد عشوب في برنامج ممنوع من العرض أن الصندوق الذي كان فيه جثمان الفنان أنور وجدي ترك في مدخل عمارته بباب اللوق التي لم يسكنها بعد وكان بمفرده لم يكن معه إلا سكرتيرته، وعندما ذهب المنشد محمد الكحلاوي إلى هناك وجد الصندوق الخشبي في مدخل العمارة فأصر على فتح الصندوق ليتأكد من وجود الجثمان وعندما رآه قال “لاحول ولا قوة إلا بالله أهذا جثمان فتى الشاشة” ثم صرخ في وجه المحيطين لهم وقام بإحضار كفن ونقل الجثمان لمسجد عمر مكرم وأشرف على تغسيله مرة أخرى. وحرجت جنازته من ميدان التحرير وأقيم عزاه في فيلته بالزمالك، وهناك قامت مشاجرة بين ورثته على الميراث وتدخلت الفنانة تحية كاريوكا لتفض النزاع، واستقر الخلاف على أنه سيتم بيع فيلا الزمالك ومعمل تحفيض الأفلام ووضع ثمنهما بجانب إيراد عمارة باب اللوق حتى يتم فض النزاع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد