تولت جدته تربيته وعانى من الوحدة وهذا ما وصاه به والده قبل رحيله بأيام.. لمحات في حياة الفنان «هيثم أحمد زكي»

ورث عن والده الملامح السمراء ونبرة الصوت المميزة وكذلك نظرات العين، فضلًا عن وراثته للحياة الشخصية التي كانت تميل إلى الكآبة وإخفاء ما لا يعلمه الجمهور، قد فضل الوحدة مش أبيه ولم يعتمد على كونه إبن ممثل بل ركض ليحقق حلمه دون مساعدة من أحد وتحدي الظروف التي كانت حوله، وبات واحدًا من أبرز الفنانين الصاعدين والذين تواجدوا على الساحة الفنية، ولكن لم يجني من الشهرة ما حققه والده ولعل ذلك بسبب بُعده عن الإعلام والأحاديث الصحفية، فضلًا على قلة أعماله الفنية، وفي هذا التقرير سوف نستعرض أهم المحطات في حياة الفنان الشاب “هيثم زكي”.

البطاقة الذاتية

في اليوم الرابع  من شهر أبريل لعام 1984 ولد “هيثم أحمد زكي متولي عبد الرحمن”، ووالداه الفنان أحمد زكي والفنانة هالة فؤاد، وحينما بلغ من العمر تسعة أعوام تُوفيت والدته، ولحق بها والده وهو في سن الـ واحد وعشرين عام، وتولت جدته مسئولية تربيته حتى تُوفيت هي الآخري، كذلك جده، ليصبح هو وحيدًا يقطن بمفرده في حي المهندسين بشقته.

وحينما عرض على والده أن يدخل الوسط الفني ويصبح ممثلًا مثله، وافق الأول بشرط أن يتم دراسته الجامعية أولًا، ولكن تُوفي قبل أن يشهد مسيرته إبنه الفنية.

 

الوحدة

يعيش هيثم بمفرده حتى اليوم كما كان يعيش والده، وكأنه ورث منه الوحدة بعد أن رحل، وذكر بأن الوحدة شيءصعب كثيرًا لأنه قد شعر بأشياء عديدة عاشها والده في فترة من الفترات، وخاصة لأنه يعمل في مهنة التمثيل وهذا ما يجعل الوحدة تكون صعبة عليه، وفق ما صرح به في برنامج “بوضوح” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي.

المشهد الأخير مع والده

كان والده يتلقي العلاج في مستشفى “دار الفؤاد” وقبل أن يرحل بأيام كان إبنه يجلس بجانبه وجمعتهما جلسة سويًا، وفي تلك اللحظات أخبره بإقتراب موعد رحيله عن الدنيا وأوصاه بأن يصون نفسه ويحافظ عليها، فتأثر هيثم بتلك الكلمات وخرج من الغرفة منهمرًا في البكاء.

رحيل والده أثناء التصوير

أثناء تصوير فيلم “حليم” الذي جمع هيثم بوالده أحمد زكي، تُوفي الأخير قبل أن ينتهي من تصوير مشاهد الفيلم، فباتت المسئولية ملقاة على عاتفي إبنه ليستكمل هو ذلك الفيلم بمفرده، وإستطاع بالفعل أن يكون بحجم تلك المسئولية التي حملها “المخرج شريف عرفة” إياها، وتم عرض الفيلم في عام 2006.

البُعد عن التمثيل

وقد تبنأ أحمد زكي بموهبة هيثم الذي رأي فيه أن سيصبح ذات يوم ممثل أفضل منه، وفي عام 2007 خاض أول بطولة منفردة له من خلال فيلم “البلياتشو”، ولكنه لم يحقق النجاح المرجوه، وتلقي إنتقادات سلبية وصلت إلى حد التجريح بالموهبة الفنية التي بداخله، فتأثرت كثيرًا وإبتعد عن الفن لمدة ثلاث سنوات.

 

إعادة بناء الموهبة

حينما إبتعد عن التمثيل قرر أن يحضر ورش تدريب خاصة بالتمثيل، وفي عام 2010 رُشح إلى دور بفيلم “كف القمر” مع الفنان الراحل خالد صالح والممثلة وفاء عامر.

الإستقلالية

بعدما شارك بمسلسل “دوران شبرا” شعر وكأنها بمثابة نقلة فنية جديدة له، ولا يحب أن يُوضع في مقارنة مع والده الراحل، لأنه يحب أن يكون مستقلًا وكنوعًا ما من الإستقلالية قرر أن يكون إسمه هيثم زكي بدلًا من هيثم أحمد زكي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد