هى فنانة مصرية معروفة اشتهرت بأداء دور الأم الطيبة في معظم أعمالها رغم قصر مشوارها الفني الذي لم تمتد طويلا، ويعتبر أبرز وأشهر أدوارها دور (الست أمينة) أمام الفنان الراحل يحيى شاهين في الأفلام المأخوذة عن ثلاثية (نجيب محفوظ) في فيلم “بين القصرين”، من المرجح أنها بدأت حياتها الفنية وهى في العشرين من عمرها، إنها الفنانة الراحلة آمال زايد التي التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات في الشهر.
اشتركت في هذه الفترة في المسلسل الإذاعى (عيلة مرزوق أفندي) شاركتها في هذا العمل أختها الأصغر سنا منها وهى الفنانة (جمالات زايد)، وفي عامها التاسع والعشرين شاركت في السينما لأول مرة وكان أول أفلامها (بائعة التفاح) عام 1939 ويليه فيلم (دنانير) الذي كانت بطلته (أم كلثوم).
وفي عام 1943 تزوجت من”عبد الله المنياوي” ضابط جيش وهو أحد الضباط الأحرار الذين شاركوا الرئيس السابق محمد جمال عبد الناصر، واعتزلت التمثيل عام 1944 لتتفرغ لحياتها الأسرية، وأنجبت ثلاث بنات الأولى توفيت، والثانية تدعى “مهجة”، والثالثة هي “معالي” التي أخذت اسم أمها ليصبح اسما فنيا.
لم يكن حظها الفني بالجيد وبرغم قدراتها التمثيلية الرائعة لم تقدم الكثير من الأدوار الناجحة مثل تلك التي تعلق بأذهان المشاهدين، ولكن الفنانة الراحلة آمال زايد أو الست أمينة قد كُتب لها أن تصبح إحدى أيقونات السينما المصرية.
ولكنها عادت إلى السينما مجددًا بعد 15 عامًا مع الفنان فريد الأطرش بفيلم «من أجل حبي» حتى حالفها النجاح بعدما رشحها المخرج حسن الإمام رائعة نجيب محفوظ «بين القصرين» عام 1964 مع الفنان الكبير يحيى شاهين، والذي فتح الست أمينة باب النجاح واسعًا لتدخله واثقةً من أدائها الذي ظهر جليًا في «قصر الشوق» و«خان الخليلي» مع عماد حمدي عام 1966، ثم «شيء من الخوف» مع محمود مرسي عام 1969.
الفنانة المصرية خاضت التجربة الكوميدية في «آخر جنان» مع أحمد رمزي عام 1965، «عفريت مراتي» مع صلاح ذوالفقار عام 1968، ولكنها لم تنجح كثيرًا كشقيقتها الفنانة الكوميدية جمالات زايد، وظلت أدوارها الدرامية هي الأكثر نجاحًا على الإطلاق.
آمال زايد لم يمهلها القدر لتكمل آخر ثلاثية محفوظ «السكرية»، حيث توفيت في 23 سبتمبر 1973.