ترك الهندسة من أجل «الغناء» وكان «الموز» سبب زواجه.. مُقتطفات من حياة مطرب الرئيس «محمد ثروت» في عامه الـ 64

ورث من جيل نجوم الزمن الجميل صوتًا خامًا لا يشوبه نشاذ، فعندما ظهر في بداية الثمانينات أحبه الجمهور كثيرًا وأصبح واحدًا من أشهر مطربي الوطن العربي، وكان دائم الإنتقاء لأعماله الغنائية، فكان يحرص على تقديم فن رافي أكثر من حرصه أن يكون متواجدًا على الساحة الفنية، والدليل على ذلك هو قلة ظهوره الفني، وخاف من تقلبات الفن، خاصة بعدما وصل به الحال إلى ما وصل إليه الآن، لذلك قرر أن يفتتح مشروعًا خاصًا به، ولكنه لم يترك المجال الغناء، إنه المطرب “محمد ثروت” وبعض المقتطفات في حياته الفنية التي نستعرضها على موقعكم المميز نجوم مصرية.

 

  • نشأته

في اليوم 25 من شهر مارس عام 1954 ولد الفنان محمد ثروت، بإحدي قري محافظة طنطا، وبدأت موهتبه الفنية تظهر عليه وهو إبن الستة أعوام، وعندما إكتشفت أسرته ذلك الأمر أسرعوا بتشجعيه على إحتراف الغناء، وخاصة والدته التي دعمته، وبعد إجتياز الثانوية العامة، إلتحق بكلية الهندسة، شعبة ميكانيكا، بجامعة الزقازيق، حتى يرضي والده الذي كان يريده أن يصبح مهندسًا، وتخرج في عام 1978 حاملًا بكالوريوس هندسة، وفي عام 1979 بدأ يشق طريقه نحو عالم الفن.

 

 

بدأ حياته الفنية الفعلية من خلال بعض الألحان التي قدمها إليه مكتشفه الموسيقار “محمد سلطان”، وبعدها إنضم إلى فرقة الموسيفي العربية، وكان هناك يتغني بأغاني التراث في حفلاتها، وتربي في مدرسة الملحن الراحل “محمد عبدالوهاب”، وقدم الكثير من الأغنيات التي تعاون فيها مع أكبر الملحنين أنذاك مثل محمد الموجي، وكمال الطويل، وبليغ حمدي.

 

وتميز محمد ثروت في اللون الديني، نتيجة لتأثره بمشايخ محافظته ومنهم “القارئ مصطفي إسماعيل، سيد النقشبندي، محمود البنا”، وإهتم بالغناء إلى الأطفال وأصدر العديد من الأغنيات التي لازالت تتردد حتى الآن، وكان أبرزهم أغنية “جدو علي”، وشارك في الغناء والتمثيل في بعض الأعمال الفنية مثل فيلم “للآباء فقط، إبن مين في المجتمع”، بالإضافة إلى بعض الأعمال الدرامية مثل “الطاووس، وهي وغيرها، والغفران”.

 

أغانيه الوطنية

على الرغم من إبتعاده الفني لفترات طويلة، إلا أن فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وُضع على قائمة الفنانين الذين رُشحوا إلى الغناء في الحفلات القومية والمناسبات الوطنية، والتي كان يحضرها مبارك، ولعل ذلك كان السبب في تلقيبه بـ “مطرب الرئيس”، وقدم أغنيات وطنية عديدة من بينهم “مصر سنة 2000، ومصريتنا وطنيتنا”.

تعرضه للهجوم

لعل الجمهور وزملائه الفنانين اعتقدوا أن ثروت سوف يقف في صف مبارك، ولن يميل إلى ثورة 25 يناير، ولكن حدث عكس ذلك، وغني لثورة يناير، وعلق الممثل محمد التاجي على ذلك الأمر من خلال تويتة نشرها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك قائلًا:

“استلقيت على قفايا من الضحك وأنا أشاهد الزميل والمطرب الرسمى على مدار30 سنة لعصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لدرجة أنه قد أطلقت شائعة أنه ابن اخت الرئيس الأسبق من قوه التشابه بينهما، وهو يغنى لثورة يناير.. تانى يا ثروت سكت دهرًا ونطقت كفرًا”.

 

خوفه من إضطراب الفن

خاف ثروت من دوامة الفن التي يري أنها قد إنقلب به الأحوال وتبدل من فن رافي إلى فن ليس له معالم، لذلك قرر أن يؤسس بيزنس خاصًا به بعيدًا عن الفن، ويكون كمصدر دخل، فأنشأ مصنع لصناعة الأدوات المنزلية، ومؤسسة لكفالة الأيتام، ولكن على حسب ما ذكر بأن كل ذلك لم يأخذه من الغناء، وقال عن ذلك الأمر في لقائه مع الإعلامي مفيد فوزي:

“الهندسة أنقذتني.. تخيل لو كنت من غير الهندسة في الفترة اللي ابتعدت خلالها عن الفن لسوء حالته كان هيبقى وضعي ايه؟ كنت هموت من الجوع”.

كما خصص مزرعة بلغت مساحتها نحو 60 فدان في محافظة سيناء؛ لكي يعمل بها الأيتام الذين يستقلون من تلك المؤسسة ويريدون أن يشقوا طريقهم المهني.

 

 

قصة زواجه

وقص ثروت عن قصة زواجه فقال:

“أنا أهوى الزراعة جدًّا، وفكرت في زراعة الموز باعتبار إنتاجيته عالية اقتصاديًّا، فذهبت إلى الحاج عبد العزيز الشلقاني أكبر زارعي الموز في مصر، وحضر لمعاينة الأرض ونشأت بينا علاقة وطيدة وتزوجت ابنته”، مشيرًا إلى أنه استقر بعد ذلك على زراعة “المانجو” وليس “الموز”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد