بالصور.. قصة فلاح من الشرقيه تحول من عامل نظافه إلى اشهر رجل اعمال في النمسا وصاحب اشهر سلسله مطاعم في النمسا

قصص الكفاح التي يصدفها المصرين خارج ارض الوطن كثيره منهم من يصل إلى مبتغاه ومنهم من يصل إلى ابعد بكثير مما كان يحلم أن يحققه، ونحن الآن بصدد سرد قصه مواطن مصري بسيط خرج من محافظه الشرقيه في شمال مصر وسافر العديد من الدول منها العربيه والاروبيه حتى اصبح من عامل نظافه في احد الفنادق إلى اشهر رجال الاعمال في النمسا.

انه رجل الاعمال المصرى “أحمد سليمان الصادى” الذي ترك مصر وتحديدا قريته الصغيرة كفر إبراهيم بمحافظة الشرقية وهو لازال في سن صغيره لتحقيق كل طموحاته واحلامه البسيطه التي كان يحلم بيها، وبدء رجل الاعمال امصري أحمد سليمان الصادى بقوله “اللى يحب البلد يحترم قوانينها” وكانت تلك العباره التي تمسك بها عند هبوطه على ارض اى دوله ذهب اليها.

وبدء رحله الكفاح للوصل إلى أكثر ما كان يحلم بيه، وكانت بدايه الرحله عام 1980 عندما سافر إلى دوله الاردن حيث وجد مشقه في البحث عن فرصه عمل وتمكن بمساعدة بعض أقاربه الذين يعملون هناك، في السفر إلى لبنان، وقال أحمد الصادى بحثت بنفسى على فرصة عمل طويلاً إلى أن وجدت فرصه للعمل كعامل نظافه في أحد الفنادق وكان من حسن حظى أن الفندق كائن بأفضل منطقه سياحيه ببيروت، وتمكنت من كسب ثقة مدير الفندق وأصبحت رئيسا للعمال بالفندق، لدرجه أن مدير الفندق هددنى ذات مره وقال لى لو عملت في أى فندق سوف يقتلنى وهذا من كثره حبه لى.

وبعد أن عملت فتره في بيروت اتيحت إلى الفرصه للسفر إلى أوروبا وتحديدا إلى برلين الشرقيه، وبدأت أتدرج من حياه الشاب الريفي إلى التطلع لى أوروبا، وبالفعل سافرت وكان معايا جواز سفر طلبة وكان منتهى وعند وصولى إلى برلين استقبلتنى استقبال قاسى جداً وتم حجزى في المطار بسبب إنتهاء جواز السفر، فضلا عن عدم إجادتى أى لغة سوء العربيه، وتم ترحيلى إلى برلين الغربيه في محطه تجمع بين برلين الغربيه والشرقيه وكانت المانيا وقتها في حاله حرب ومكثت كثيرا حتى اجد احد يتحدث العربيه إلى أن ساق القدر شاب فلسطينى في طريقى ساعدنى، وأخذنى معه إلى برلين الغربية، وتعرفت على شاب ساعدنى في العمل بمطعم إيطإلى وقولت لصاحب المطعم أنا بعرف أعمل بيتزا، كنت فاكر أنها زى الرقاق في الفلاحين، وعندما دخلت المطبخ عجزت عن عمل أى شىء فحاول صاحب المطعم طردى فقولت له “أنا بقإلى 6 أشهر بدون شغل”، وبالفعل جربنى وأعجب بارادتى واصرارى على العمل، إلى أن تعلمت من صاحب المطعم من الألف إلى الياء، وأعجب صاحب المطعم ويدعى “بترو” بنشاطى وكفائتى في العمل، وعملت معه 6 أشهر والفضل لله ثم له في قصة كفاحى.

واضاف رجل الاعمال أحمد الصادى فيه حديثه لاحد الصحف المصريه التي اجرت مع هذا الحوار، سافرت إلى النمسا وعملت لمدة 6 سنوات عامل في مطعم بيتزا، ويقول الصادى أن علم أكثر من 100 شخص فنون الطهى حتى اصبح 60 منهم الآن اصحاب مطاعب كبرى في النمسا، حتى اطلق عليه البعض هناك انه صاحب مدرسة خاصة في تصنيع البيتزا، اضاف الصادى انه بدء بمشروع صغير لنفسه وعمل كشك صغير عباره عن 6 متر لتصنيع البيتزا في مدينه ملاهى بالنمسا، وكان الجميع يستخف بيه من هذه التجربه، هذا فضلا عن انه لم يجد احد كى يساعده سواء من المصرين أو العرب.

لكننى حرصت من البدايه على احترام آداميه المواطن النمساوى، حيث من يفتح مطعم بالنمسا لابد أن تراعى أداميه المواطن النمساوى بكل شىء، من خلال النظافه وعمل كشف صحى وكل أنواع التحاليل كل 6 أشهر على العمال، فضلا عن الدقه في العمل، إلى أن أكرمنى الله وأصبحت عندى 13 مطعم لتصنيع البيتزا بالنمسا، ويحرصت على تشغيل المصريين أولا، حيث 70 % من العماله عندى مصريه كنوع من الانتماء لبلدى، فيما يعمل عنده جميع الجنسيات.

وتابع “الصادى” أنه تم اختياره ضمن أفضل 50 شخصية ناجحة في النمسا، ضمن كتاب من تأليف كاتب نمساوى، وتم تكريمه من وزير خارجية النمسا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد