التفاصيل الكاملة حول النهاية المؤلمة التي تعرض لها الريس حنفي أبرزها إصابتة بالعمي

يعتبر الفنان المصري المحبوب “عبد الفتاح القصري” من أكثر فنانين الكوميديا شهرة بـ “زمن الفن الجميل”، فقد إستطاع بكل براعة أن يدخل قلوب الجمهور الذين يشاهدونه ويتربع فيها ويستحوذ على حبهم له؛ بسبب نجاحه الباهر، وخفه ظله التي أظهرها من خلال أعماله المتنوعة التي جسد فيها العديد من الشخصيات والتي لعب فيها دور المعلم، والفتوة، وإبن البلد كما أنه تميز ببعض الأفشات التي لازالت على الالسنة يومنا هذا، ومن منا ينسي الدور الذي جسده في فيلم “المعلم حنفي”، ومقولته المشهورة “أنا كلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبداً”،   كما أنه برع أيضاً في فيلم “ابن حميدو” مع فنان الكوميديا الراحل “إسماعيل يس” الذي عمله معه في العديد من افلام السينما، عبد الفتاح القصري من مواليد 15/5/1964، ونشأ منذ نعومة أظافره في أسرة غنية، ولم يدرس في مدرسة مصرية، بل كانت مدرسته فرنسية، وكان أبيه تاجر ذهب، ولكن تغلب على القصري حبه وشغفه للتمثيل مما دفعه إلى إلالتحاق بفرقة عبد الرحمن رشدى، ثم بعد ذلك التحق بفرقة الفنان الراحل نجيب الريحان، ثم أخيراً في فرقة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس.

عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري

 

شغف القصري للتمثيل:

تملك الفن والتمثيل من القصري مما دفعه إليه بدون أي تفكير في العواقب التي ستقابله، فكان أبوه يرفض أن يتركه يعمل في التمثيل، إلى أن هدده بأنه سيحرمه من الميراث على أمل أن هذا يرجعه عن فكرة التمثيل، ولكن لم يستجيب عبد الفتاح القصري لكل هذه العواقب وإستمر في التمثيل، وبدأت حياته تنقلب رأساً على عقب، وبدأ يتحول من شخص يرسم البسمة على الوجوه إلى شخص حزين، فإنه ذات يوم في الفترة التي كان يعمل فيها مع فرقة الفنان إسماعيل يس، وبينما كان هو على خشبة المسرح وفجأة وضع يده على عينه وبدأ يصرخ وهو يتحسس ديكور المسرح بيديه قائلاً: “أنا مش شايف، أنا عميت”، وبطبيعة الحال ظن الجمهور المتواجد في المسرح أنه مشهد من المسرحية ولم يبالوا بهذا، إلا أن إسماعيل يس عرف أن هذا حقيقي وليس تمثيل، فأخذه مسرعاً إلى الكواليس ونقله إلى المستشفي، وإستمر القصري محروماً من نور عينه لمدة 3 أشهر، حتى من الله عليه واعاد إليه نظره.
وبعدما عاد إليه بصره، إذا به يتفاجأ بصدمة لم تكن في الحسبان، وهي أن زوجته الرابعة أجبرته على أن يطلقها وأن يتنازل لها عن كل ما يملك، وذهبت حتى تتزوج من شاباً يعمل صبي بقال، الذي أنكر هو الآخر الجميل بعدما عامله القصري على أنه إبنه لسنوات عديده تصل إلى 15 سنة، ولم تستكفي زوجته بهذا، ولكن تزوجت هذا الصبي وعاشوا مع في منزله، مستغلة عجزه بكل جبروت، ووصل بها الحال أن تحبسه في المنزل، ودخل القصري في دوامة كبيرة من صدمات لم يتحمله عقله.
الأيام الأخيرة في حياته.
ضاق به الحال وأسودت الدنيا أمام عينه، فبعد أن كان يمتلك اغلي السيارات لم يعد يملك ثمن الكرسي المتحرك وثم العلاج، فلم يعرف كيف يتصرف فلجأ إلى نقابة الممثلين والتي منحته معاشاً حتى يستطيع أن يشتري العلاج، وحتى زملائه الممثلين لم يزوره أحداً منهم إلا الفنانة الراحلة ماري منيب، والفنانة نجوي سالم، وإنتهي به الحال أن يعيش مع أخته تحت بير السلم في بدروم، وأصيب بتصلب شرايني نتيجة إلاهمال الصحي وأدي ذلك إلى إصابته بمرض ال زهايمر، وفي يوم 8/3/1964 توفاه الله ورحل من الدنيا عن عمر يناهز 59 عاماً، وشيع جنازته 4 نجوي سالم وأخته.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد