يعتبر الوسط الفني من أكثر المجتمعات المليئة بالاسرار والمشاكل الغامضة كما أن معظم الفنانين والفنانات يعيشون حياتهم بأكثر من شخصية وكثير من الطباع المتناقضة وتعتبر الفنانه “فاتن فريد”من هذه الشخصيات التي كانت تحتفظ بكثير من الاسرار الخاصة بها بعيدا عن المجتمع الفني فانها على الرغم من شخصيتها الجريئة والصارمة التي كانت تظهر بها امام الجميع الا انها كانت تعاني من وسواس القلق والشك.
هذا بالضبط ما صرحت به ابنتها لبعض المصادر الصحفية حيث انها قالت أن والدتها اصيبت بحالة من الزعر ادت بها إلى الاصابة بمرض الوسواس والشك الشديد وذلك بعد أن لقت صديقتها الفنانه وداد حمدي مصرعها على يد احد الذين كانوا يترددون عليها وهو الريجيسير الخاص بها على الرغم من انها كانت ثق به كل الثقة الا انه غدر بها وقام بقتلها اثناء وجودها بالمنزل بمفردها بغرض السرقة لتلقي الفنانه وداد حمدي حتفها على يده.
صرحت ابنة فاتن فريد قائلة بانه على الرغم من الحذر الشديد الذي كانت والدتها متخذاه تجاه الجميع حتى وصل بها الامر إلى انها منعت دخول اي شخص غريب إلى منزلها الا أن هذا الحذر لم يمنع عنها قدرها الذي كانت تخشاه فقد لقت حتفها هي الاخرى على ايدي احد الاشخاص الذين كانت تثق بهم وتعطف عليهم أيضاً وهو احد عمال البنزينة حيث انه تشاجر مع زوج الفنانه الراحلة مما ادى إلى استبعاده من عمله ولذلك فانه لجأ إلى الفنانه فاتن فريد حتى تؤثر على زوجها ويعيده إلى عمله ولكنها نهرته ورفضت أن تدخل في الامر مما جعله يستعين بالسكين الذي كان بجواره على المنضدة وقام بطعنها عدة طعنات متفرقة بالبطن والصدر لتقع فاقدة حياتها بنفس الطريقة التي كانت تخشاها وكأن الحذر لا يمنع وقوع القدر بالفعل.
