هل لَديك قناعة داخلية؟

عندما تري عينيك هذا العنوان قد يبدو ليك مبهماً لَكن إذا تَمعنت قليلاً ستشعر أن هذا العنوان يتحدث عنك ليس عن شخصك وإنما عن شئٍ تشعر به وهو قناعتك بنفسك وإمكانياتك قناعتك بأفكارك وبأفعالك وأعمالك، فَمن منا لايتعرض إلى إنتقاداتٍ من أشخاصٍ مُقربون له أو من الدائرة التي تحيط به مثل الأصدقاء وزملاء العمل قد يكون الإنتقاد لتصرف ما أو رد فعل على موقفٍ ما أو على إتخاذ قرار قد يكون من وجهة نظر هؤلاء خاطئاً سواء كان قرار يخص عملك أو أي شيءيخص حياتك الشخصية، وفي هذه الحاله يتطلب منك أن يكون لديك إصراراً على موقفك أمام هؤلاء إذا كان لديك إقتناعٍ تام لما تقوم به.

البكاء على الماضي :

كثرة الحديث عن مامضى من حياتك وعن مواقف إتخذت فيها بعض القرارات الخاطئة ولو عاد بك الزمن ستتخذ قرارات مختلفة هذه أمور ليست جيدة على الإطلاق، لأنك ستغرق في بحر كلمة “لو” و”ياريت ” وهاتين الكلمتين لن يغيرا من الأمر في شيءفما عليك سوى العمل وتكرار المحاولة مره أخرى حتى تصل إلى ماتريد.

رضاء النفس :

لابد أن تكون راضٍ تماماً عن كل ما تأخذه من قرارات أو أفعال أياً كانت نتيجته وهذا يجعلك تقابل ما تواجهه من إنتقاداتٍ بهدوءٍ حتى وإن كانت هناك قسوة في ماتسمعه إلا أن حالة الرضا التي تشعر بها تخفف عليك ماتسمعه لأنك تعلم حجم قدراتك وإمكانياتك وماتستطيع فعلّه، والرضا والقناعة ليست مجرد أشياء داخلية فقط بل يظهران على وجهك قد تبدو دائماً مبتسم الوجه ولا تظهر عليك علامات الضجر والإمتعاض إلا في أصعب المواقف لإنك مؤمن بالقدر وأن كل ما يحدث لك هو مقدر ومكتوب من الله سبحانه وتعالي وكل ما تفعله هو سبب لحدوث ما هو مقدر لك ليس أكثر حتى وإن كانت نتيجته عكس ماتريد.

خلق مبررات لإرضاء الأخرين :

في بعض الأحيان تتجه إلى البحث عن مبررات أو تختلقها لكي تبرر أفعالك إلى من ينتقدوك وهذا أمر ليس بجيد فإذا كانت لديك القناعة الداخلية لما تفعله أو تتخذه من قرارات فَأنت لا تحتاج إلى تلك المبررات فقد تذهب بك إلى دوامه من الحيره أنت في غِني عنها وهي هل أنت على صواب أم خطأ ونتيجة تلك المبررات تجعل من ينتقدك ينتظر نتيجة ماستحصده من نتائج أفعالك وقراراتك وهو مايجعلك تدخل في حالة من الضيق والإمتعاض  والبكاء على مامضي وإلقاء اللوم على من تعتقد أنهم بخلوا عليك بالمساعده أو النصيحة وأن رزقك قد تأخر في حالة حدوث عكس ماتنتظره، لكن الحقيقة أن كل ماتحصده في حياتك سواء كان أهل أقارب مسمي وظيفي مال زوجة أبناء أصدقاء هو مقدّراً لك من الله سبحانه وتعالي وعليك بالرضا والسعي على رزقك ولديك قناعة داخلية أنك ستحصل على ماتريد إن كان مُقدراً لك فَما عليك سوي السعي وحمدالله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد