أثبتت الدراسات الحديثة أن الإدمان لا يقتصر على الإدمان المخدرات والكحول فقط، إنما أنتشر مؤخراً إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيس بوك، مما أستعدي الباحثين لمعرفة أسبابة للتصدي له وللوقاية منها وقد توصلت الدراسات الحديثة أن أعراض إدمان الفيس تتمثل في تفضيل العزلة والأنس بالفيس بوك دون غيره والدخول عليه لساعات طويلة والانسحاب عن الحياة الاجتماعية وكذلك الرغبة في العودة إليه سريعاً.
الفيس بوك إدمان هذا العصر، يمكن التخلص منه عن طريق اتباع الخطوات التالية: أولاَ: حساب الوقت الذي تقضيه في استخدام الفيس بوك، وهل هناك فائدة حقيقية تعود عليك من استخدامه أم لا، وفي كل الأحوال عليك بتقليل ساعات الدخول بشكل تدريجي بحيث لا تتعدي الساعة يومياُ على أقصي تقدير. ثانياً: حدد هدف الدخول، هل لمعرفة مستجدات الأخبار، هل لإرسال رسالة جديدة لأحد الأصدقاء، هل للبحث عن عمل، هل لرؤية مستجدات صفحة معينة؟.. وهكذا ولا تفعل شيءا غير الهدف الذي فتحت الفيس بوك من أجله، مما سيقلل وقت دخولك بشكل تدريجي وستحقق إفادة حقيقية من دخولك. ثالثاُ: حاول معرفة السبب الحقيقي وراء أستخدامك المفرط للفيس بوك، هل هو بحث عن التقدير والاهتمام من قبل المتابعين، أو أنه يزيد من ثقتك بنفسك من خلال الإعجاب والتعليقات؟ فإذا كنت من هؤلاء فتأكد أنك بذلك ستقلل من قدراتك الفعلية على أرض الواقع وستصبح مهاراتك الذاتية مجرد وهم تصدره للآخرين في الواقع الافتراضي وسيقل بالتالي إنجازاتك على أرض الواقع وبخاصة في الحياة العملية والشخصية.
الفيس بوك إدمان هذا العصر، تأتي رابعاً كواحدة من أهم الخطوات وهي: إيجاد بدائل، كتعلم مهارة جديدة أو الرياضية أو التنزه وتعلم كيفية الاستمتاع بتلك البدائل. خامساً: تذكر أن.. الواقع الافتراضي مجرد وهم وأن ألأدوم والأصدق والأنفع هو العيش في الواقع الحقيقي وبخاصة في أمر المشاعر وتكوين العلاقات. سادساً: أقرء بكثرة عن أضرار النفسية الناجمة عن الإسراف في أستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من زيف وازدواجية في الشخصية وغيرها مما سيجعل منك ليس فقط مدمن للفيس بوك فحسب إنما أيضاً مريض نفسياً بشكل يستدعي العلاج لكثير. وإذا فشلت في إتباع تلك الخطوات بمفردك عليك اللجوء إلى مساعدة الاختصاصين النفسيين، لتحقيق التعافي منه باتباع برامج علاجية منوعة ومنع الانتكاسة مرة أخري.
