5 ملفات شائكة على طاولة السيسي وسلمان في السعودية

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، غداً الأحد إلى المملكة العربية السعودية، لعقد قمة مصرية سعودية تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل والمجتمع الدولى بأكمله.

السيسي وسلمان

وتأتى زيارة الرئيس السيسي، استجابة لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، والبحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

ولاشك أن هناك 5 ملفات شائكة لاشك أنها مطروحة بقوة للمناقشة على طاولة السيسي وسلمان وهي:

1. تيران وصنافير

8 أبريل لعام 2016 بداية قضية جزيرتي تيران وصنافير، يوم وقعت مصر والسعودية على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر، ومن وقتها استاء قطاع كبير من المصريين واعتبروا ذلك تنازل عن الجزيرتين، رغم تأكيد الحكومة بأن الجزيرتين ملك للسعودية وليس مصر.

والأمر الآن داخل ساحات المحاكم، وكانت محكمة القضاء الإداري، قد أصدرت في يونيو الماضي، حكما غير نهائي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود، ولكن هيئة قضايا الدولة وهي الجهة الممثلة للحكومة، طعنت على الحكم أمام المحكمتين الدستورية والإدارية العليا.

2. قصف أمريكا لسوريا

لاشك أن السيسي وسلمان، سوف يناقشان الضربة الأمريكية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، على قاعدة الشعيرات الجوية، مما يعتبر أول هجوم مباشر من جانب الولايات المتحدة على مواقع تابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وجرى إطلاق عشرات الصواريخ من طراز “توماهوك” على مطار الشعيرات العسكري الكائن في مدينة حمص، التي تعتقد الإدارة الأمريكية أن الطائرات خرجت منها لتنفيذ الغارات الجوية.

3. الاستفزاز القطري

لا يخفي على أحد، المخطط الذي تريد دويلة قطر، تحقيقه، بعد دعمها اللا متناهي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وهو تفتيت الجيش المصري، الذي سبق وأعدت فيلم مسيء له بعنوان “العساكر” وتم عرضه على فضائية الجزيرة المشبوهة التي تحمل أجندات خارجية.

ويبدو أن مغادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، لقاعة القمة العربية بالأردن، فور بدء كلمة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة، قد أثار حفيظة الأخير الذي يسعى بكل قوة لتدمير مصر.

وذكرت صحيفة المنار الفلسطينية، أن أمير قطر استدعى عددا من القيادات الاخوانية المقيمة في الدوحة، إلى لقاء عاجل به في ديوانه، وبحضور رئيس جهاز الاستخبارات، ومستشاره المكلف بالاتصال مع الجماعة الاخوانية.

وذكرت مصادر خليجية، نقلا عن مسؤول في الرئاسة القطرية، أن القيادات الإخوانية تعرضت لسيل من الشتائم، والانتقادات من جانب حاكم المشيخة، واصفا اياها بالعاجزة والفاشلة والضعيفة، مهددا إياها بقطع ما يقدمه من دعم للجماعة في مصر، في حال لم يصعدوا من أعمالهم الارهابية في الساحة المصرية، وينفذوا عمليات اجرامية تفجيرية و”بشكل عشوائي” على حد قول المصادر.

4. سد النهضة

أثار مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، استياء المصريين، عندما قام خلال ديسمبر الماضي، بزيارة سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار تواجده في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.

ويتخوف المصريون، من بناء سد النهضة، خشية التأثير على حصة مصر من مياه النيل.

وأشار مصدر إثيوبي، إلى أنه جرى خلال اللقاء، الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

من جهته، دعا ديسالين السعودية إلى “دعم المشروع (سد النهضة) مادياً والاستثمار في إثيوبيا”، وفق التلفزيون نفسه.

وأكد رئيس وزراء إثيوبيا رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلاً عن التعاون في مجال السياحة.

بدوره، قال الخطيب إن “السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانات هائلة ستمكن البلدين من العمل معاً في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما”.

ووفق ما ذكرته وكالة الآنباء الإثيوبية أجرى الخطيب مشاورات مع وزير الخارجية ورقنه جبيهو. وأشار الأول إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا في المجالات الاستثمارية المختلفة.

5. تصرفات السودان

تشوب العلاقة بين مصر والسودان، حالة من التوتر والشد والجذب، بعد زيارة الشيخة موزة للخرطوم، وإطلاق عباراتها “السودان أم الدنيا” نكاية في مصر المعروف أنها “أم الدنيا” من قديم الأزل.

وأثار السودان، قضية غريبة وهي أن الحضارة السودانية أقدم من الفرعونية، ودعم ذلك بشهادات علماء يتلقون تمويلات من قطر.

واشتكى وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، من تعرض الجيش السوداني إلى “استفزازات ومضايقات” في منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر.

وقامت الخرطوم بفرض تأشيرة دخول على المصريين، كما أنها بين الحين والآخر تثير الجدل حول حلايب وشلاتين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد