المصري معروف منذ قديم الأزل بالحس الفكاهي الذي يمتاز به دائماً حتى في عز المحن والصعائب وأزماته الشديدة التي يمر بها، فبرغم كل ذلك إلا أنه يحب الضحك والدعابة والنكت، والتصرفات والأفعال التي يفعلها بشكل عفوي وتلقائي، لا سيما أنه دائماً عنده حل أي شيءولا يوجد في قاموسه المعيشي “ماعرفش” لأنه يحب أن يفعل أي شيءمهما كان الوضع، ونجد ذلك في أجهزة المنزل التي يعيد إصلاحها عشرات المرات ويؤمن بمقولة “الحاجة أم الإختراع”.
ويعيش المواطن المصري معانات يومية لا تنفد، ويتصرف فيها بتلقائية لم يكن مرتب لها من قبل، وهناك مواقف يقف عندها العقل كما سترون في الصور التي ستشهدونها أمامكم، وهذا يجعل مقولة “المصري ما بيغلبش” تثبت وجودها حتى وقتنا هذا ومواقف المصريين في الشدائد والأزمات خير دليل على ذلك، ويتحدي المصري بضحكته الكثير من التحديات والمشاكل التي يعاني منها بشكل يومي، فقد تخرج من فم المصري نكتة وهو في موقف لا يحتمل أي فكاهة أو مزح، ولكن هكذا هو طبعه.
غير أن المصري يعرف بأنه شخصاً دينياً، نظراً لأن عبارات مشيئة الله عزوجل قبل أن يهم بفعل شيءيقولها دائماً، مثل “إن شاء الله، بإذن الله، بمشيئة الله تعالي، لو أذن ربنا”، فما أطيب قلوب الشعب المصري التي دائماً يمدح فيها من يأتي إلى مصر ويري أهلها ويتعامل معهم ويحتك بهم.
