يوم التروية وبداية مناسك الحج والأعمال المستحبة في هذا اليوم

يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، وكذلك الثامن من عشر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سُمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.

ويتوجه حجاج بيت الله الحرام اليوم الأربعاء الموافق للثامن من ذي الحجة إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويستعد ضيوف الرحمن مع شروق شمس الغد للتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم.

أعمال يوم التروية:

يُسن للحاج أن يتوجه إلى منى وهو في طريقه إلى عرفات.

إذا كان الحاج قارناً أو مفرداً توجه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعاً قد تحلل من العمرة، أحرم بالحج من نفس المكان الذي هو فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو خارجها.

إذا توجه الحاج إلى عرفات دون المرور بمنى والمبيت فيها أو خرج من مكة المكرمة ليلة التاسع من ذي الحجة، فلا شيء عليه.

أما بالنسبة لحكم إتيان منى يوم التروية والمبيت بها ليلة التاسع، فعامة أهل العلم يقولون أن ذلك سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، وقال بعض أهل العلم بالوجوب.

دعاء يوم التروية:

ينوي الحاج أداء مناسك الحج، ويقول: “لبيك حجًّا” وهو ما يسمى بـ”الإهلال بالحج”. وينطلق الحاج إلى منى وهو ملبٍّ، حيث يصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها، ويصلي الرباعية منها ركعتين قصرًا بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة، ثم يبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. الدعاء يوم التروية: ويستحب الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد