وزير الصحة الأسبق: أطباؤنا من أكفأ أطباء العالم

تناول الدكتور محمد عوض تاج الدين، الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وزير الصحة الأسبق كيفية تطوير الملف الصحي، وتوفير الرعاية الصحية والطبية للمرضي، جاء ذلك في حوار لبرنامج “إستديو 2″  الذي يقدمه الإعلامي عبد الله حامد عبر شبكة البرنامج العام باللإذاعه المصريه.

 

في بداية الحوار وبعد المقدمه التي أشار فيها المذيع الي أهمية الملف الصحي وضرورة عرضه بإيجابياته وسلبياته أمام  المسئولين طرح المذيع  على الدكتور عوض تاج الدين سؤالا عن سبب عدم تلقي المواطن المصري الرعاية الطبية اللائقة به كآدمي، فأجاب الوزير”  يجب علينا أولا أن نعرف ما معني الصحة، الصحة معناها هي الإنسان السوي نفسياً وجسدياً ولايعاني من الأمراض، ولها جوانب كثيرة: جانب وقائي وأخر علاجي بالإضافة الي جوانب أخرى كثيرة، والصحة تبدأ قبل أن يولد الإنسان، والرعاية الصحية تشمل حالة الحمل والولادة الأمنة، التي تجعل الطفل المولود أمناً وأمه أيضاً”.

 

وأضاف وزير الصحة الاسبق  ” إذا تولي الرعاية الصحية، مجموعة من الأطباء المدربين تدريبا جيدا لاستطعنا أن نقضي على الكثير من الأمراض، ولا ننسي إننا إستطعنا في وجودي في الوزاره أن نقضي على مرض شلل الأطفال في مصر، وهذا المرض كان يؤدي إلى الموت أو إلى إعاقة مستديمة، طبعا كان ذلك بالإضافة الي خدمات نقل الدم وخدمات الإسعاف والخدمات التي تغطي كافة مناحي الصحة، والحمد لله قضينا على جزء كبير منها، بس في الوقت الحالي الأمراض التي تسبب وفاة الأطفال هي أمراض الجهاز التنفسي والإسهال”.

 

وأضاف أيضاً” حينما يمرض الانسان لابد أن تكون هناك وسيلة  يتلقي بها العلاج بسهولة ويسر، دي مش بتيجي غير بالتأمين الصحي، وطبعاً في الثمانينات كان في حوالي 89% من الشعب المصري يعاني من البلهارسيا، وهي سبب مباشر  في الإلتهاب الكبدي الآن، على الرغم من ذلك إحنا قدرنا نسيطر عليها في القري عن طريق النظافة، والحقن اللي كانت بتصرفها الحكومة”.

ورداً على سؤال حول أسباب المشكلة الصحية في مصر التي أصبحت وكأنها مشكلة  بلا حل، هل تكمن هذه  ألأسباب  في الطبيب أم الأجهزة والأدوات”.

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين: “خريطة الأمراض في مصر تغيرت وقدرنا نتخلص من دودة البلهارسيا والإسكارس، لكن الهرم السكاني نتيجة لزيادة السكان وزيادة الفئات الأقل عمراً  حيث يبلغ عدد الوفيات 546 ألف والمواليد 2 مليون في السنة والمتبفي يعادل سكان دولة بأكملها هذا الأمر  يعمل على زيادة الأمراض، ولكن هناك خريطة جديدة للأمراض هي كلما زاد عمر الإنسان زادت الأمراض، والأمراض الأكثر إنتشاراً زي ضغط الدم وأمراض القلب والسكر والأورام والأمراض بتزيد كلما زاد عدد السكان”.

 

وحول حملات التشكيك والطعن في كفاءة الطبيب المصري  والتي تتبناها بعض الدول، قال سيادته بشئ من التأثر

” بزعل أوي لما بسمع كده ؛ لأن كل وسائل التشخيص موجودة في مصر والأطباء إستطاعوا أن يستخدموها ويخدموا بها المرضي، ودلوقتي بنقدر نشخص عمليات القلب المفتوح، وكان لازم الطبيب يأخد خبرة؛حتى لا يكون هدفهم تجميع المال فقط”.

 

سأله المذيع: رغم وجود هذا العدد الكبير من  المستشفيات وانتشارها إلا أن، هناك حالات لم تلقي الرعاية المطلوبه، ما هي الأسباب في ذلك؟

أجاب الأستاذ الدكتور عوض تاج الدين ” لأن المرضي  بيكونوا شايفين أن المكان ده أفضل أو المستشفى ده أفضل الأمر الذي يؤدي إلى حالة من التكدس في مستشفيات بعينها، ولهذا فمن المؤكد أن الرعاية التي يتلقونها سوف تكون أقل من المطلوب “.

وردا على  سؤال أخر يتعلق بدراسة الطب عقب حصول الطالب على الثانوية العامة هل هناك من مواصفات محدده لقبوله بكلية الطب سوي الحصول على درجات مرتفعه  قال وزير الصحة الاسبق ” الطلاب الآن من أفضل الطلاب لكن يجب أن تقيم  قدراتهم النفسية والصحية والأخلاقية والعلمية، والطلاب هم من أحسن خريجي الثانوية العامة”.

 

هذا جانب من  الحوار المهم والقيم مع وزير الصحة الاسبق الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين لما فيه من أهمية للمواطن ورجل الشارع غير القادر على تحمل نفقات العلاج بالمستشفيات الخاصة.. ونحن بدورنا نقدر مايقدم البرنامج والبرامج المماثلة في الإذاعة المصريه، لكن لابد لنا من المطالبة بضرورة تسجيل مثل هذا البرامج المهمه وإذاعتها على شبكة النت ونشر عناوين الروابط لها حتى تعم الفائده وتزداد دائرة النشر للإفادة منها.. طلب نتمني أن يجد أذنا صاغية من المسئولين في الهيئة الوطنيه للإعلام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد