ظهرت صباح اليوم السبت تفاصيل جديدة في حادثة الطائرة “إيرباص-إيه 320” التابعة لشركة مصر للطيران والتي سقطت في مياه البحر المتوسط اثناء الرحلة رقم 802 بين القاهرة وباريس فجر يوم الخميس بمجرد دخولها للمجال الجوي المصري حيث أعلنت هيئة سلامة الطيران الفرنسية صباح اليوم، انه تم إكتشاف دليل يشير بصدور سبع انذرات صدرت من الطائرة المصرية المنكوبة قبل انقطاع البث مباشرة وتفيد هذة الانذارات بوجود دخان في مقدمة الطائرة ولكن لايمكن من خلال هذة الانذارات تحديد سبب هذا الدخان، وقد ذكرت وكالة الانباء الامريكية “CNN” أن هذة الانذارات قد وردت من نظام “أكارز” وهو نظام اوتوماتيكي للمعالجة في حالات الطوارئ واعداد تقارير، حيث يقوم هذا النظام بتحميل البيانات والتقارير إلى شركة الطيران المسئولة عن الرحلة عن طريق الاقمار الصناعية.
وقد حددت التقارير انبعاث دخان في الساعة 2:26 بتوقيت القاهرة، وتلاه الانذار الاخر بعد دقيقة واحدة، ثم جاءت ثلاث انذارات تشير بتضرر نوافذ الطائرة بسبب الحرارة، واشارت باقي الانذارات إلى مشاكل في غرفة التحكم، ثم اختفت الطائرة بعد 4 دقائق من على شاشات الرادار، وعلى حد تصريحات “CNN” انها حصلت على معلومة من مصدر مصري دون الافصاح عن هويته تفيد بإنبعاث دخان ونار من احد دورات المياه بالطائرة.
وقد اكدت بيانات صدرت عن موقع “إيفييشن هيرالد” المتخصص في متابعة حوادث الطائرات، انبعاث دخان كثيف من احدى دورات المياه وغرفة الاجهزة الالكترونية قبل انقطاع الاتصال مباشرة وسقوطها في البحر المتوسط.
على جانب اخر أعلنت السلطات المصرية، أن اخر اتصال دار بين قمرة القيادة بالطائرة وبرج المراقبة يؤكد أن كل شيءعلى مايرام ولم يشتك قائد الطائرة أو يبلغ عن وجود حريق أو دخان، وكذلك نوهت السلطات إلى اهمية تحري الدقة فيما ينشر من أخبار وصور من خلال الاعلام حتى لا نصنع فرصة للمتصيدين فيستغلوها بشكل سئ.
تحديث 22 مايو: صرح “جون مارك ايرولت” وزير الخارجية الفرنسي أن جميع الجهود الآن منصبة في سبيل العثور على الصندوقين الاسودين الذان سيظهران الكثير من الحقائق والملابسات التي دارت في قمرة القيادة في الدقائق الاخيرة وحتى العثور عليهما تبقا جميع الاحتمالات الاخرى مجرد إفتراضات، واضاف أن فرنسا ارسلت سفينة وطائرة لمساعدة السلطات المصرية في العثور على الطائرة المنكوبة.
وأعلنت القوات المسلحة من جانبها العثور على بعض حطام الطائرة بالإضافة إلى سترات نجاة وبعض المتعلقات الشخصية للركاب على بعد 250 كيلومتر من الاسكندرية، ومازال البحث جاريآ عن موقع الطائرة.
وأعلن “صفوت مسلم” رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران للوكالة الفرنسية أن الاسر تريد جثامين ابنائها وهو الامر الذي تركز عليه القوات المسلحة في الوقت الحالي ولا داعي للحديث حول صدور اي انذارات اوتوماتيكية.
