يحتفل المسلمون كل عام في كثير من الدول الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف وذلك تزامناً مع اليوم الذي أشرقت فيه الدنيا كلها، ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم، والذي يكون في الـ 12 من شهر ربيع الأول من كل عام هجري جديد، ويهنئ موقع “نجوم مصرية” كل المسلمين في شتى بقاع الأرض بمناسبة المولد النبوي الشريف، وكل عام وأنتم جميعاً بخير.
موعد المولد النبوي الشريف في مصر للعام الجديد
سيتم تأكيد موعد المولد النبوي الشريف لهذا العام بعد أن تقوم دار الإفتاء المصرية باستطلاع هلال شهر ربيع الأول للعام الهجري 1440، لكن من المتوقع بأن يكون موعد المولد النبوي الشريف لهذا العام الهجري الجديد 1440هـ هو يوم الـ20 من شهر نوفمبر القادم من العام الميلادي 2018م، والجدير بالذكر بأن العام الماضي قد صرح المهندس “شريف إسماعيل” رئيس الوزراء، إعتبار يوم عيد المولد النبوي إجازة رسمية مدفوعة الأجر لكل العاملين بالدولة، وفي نفس السياق قام الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الأزهر الشريف بصرف منحة وقدرها 500 جنيه مصري لكافة العاملين بالأزهر الشريف.
أصل الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف
جرت العادة في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف منذ العصر الفاطمي، حيث كان يحمل الجميع صواني الحلوى ويتجهون إلى الجامع الأزهر، ثم بعد ذلك يتجهون إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب ويتم الدعاء للخليفة، وبعد ذلك يعودون جميعاً إلى دورهم.
استمرت هذه العادة لسنوات طويله إلى أن جاء الخليفة “المستعلى بالله” وأمر بإبطال الاحتفال به، وأصبح الناس يقومون بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات كمظهر بسيط من مظاهر الفرحة بهذا اليوم، ومازالت هذه العادة مستمرة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف حتى يومنا هذا.
رأي بعض العلماء حول الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف
اختلف العلماء في هذا الشأن، منهم من وافق مثل:
- الشيخ ابن الجوزي رحمه الله قال :
“من خواصه أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام”
- الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله قال :
” ما أكثر ما احتفل المسلمون بهذه الموالد، وما أقَلْ ما انتفع المسلمون بها، ولو أن كُل ميلاد لرسول الله يُستقبل بإحياء شعيرة من شعائر دينه، لَثَبَتَ دينُه في الآفاق، ولكن يبدو أننا نكتفي من الحفاوة بالمناسبة بما يتفق أيضاً مع شهوات نفوسنا وخلاص شهية عام، ولذيذ حلوى، وجمال سهرة، ودين الله بعيد عن كل هذه الحفاوات”.
- الشيخ على جمعة ـ مفتي مصر السابق ـ قال:
“الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان”
ومن العلماء من عارض مثل:
- الإمام ابن تيمية رحمه الله قال :
“اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها(…)فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له، وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله
وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص”
إجازة المولد النبوي الشريف في الدول الإسلامية
تعتبر الكثير من الدول الإسلامية يوم المولد النبوي الشريف، يوم عطلة رسمية، ومن هذه الدول “مصر وسوريا وفلسطين والأردن وعمان والإمارات وليبيا والسودان والمغرب والجزائر وتونس وإيران وغيرها.
وعلى الناحية الأخري، لا تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا اليوم، ولا تعتبره يوم عطلة رسمية بل تعتبره بدعة ولا يجوز الاحتفال به.
