خبير كيميائى يكشف مدى خطورة الفوسفات الغارق في نهر النيل

غرقت أول امس الثلاثاء،ناقلة نيلية محملة بحوإلى 500 طن من الفوسفات الحجرى بمياه النيل،اثناء رحلتها من اسوان إلى القاهرة،عندما اصطدمت بكوبرى دندرة بمحافظة قنا.

وقد صرح المهندس الكيميائى المتخصص في معالجة المياه،أحمد الشريف، ببعض المعلومات حول امكانية تلوث مياه النيل جراء غرق ناقلة الفوسفات.

وقال،أحمد الشريف،”من المعروف أن الفوسفات احد اشكال الفوسفور،وكما نعرف أن الفوسفات الذي يتم استخراجه من مصر خام،وبذلك تكون درجة ذوبانه في الماء صفر،العامل الأهم لذوبان الفوسفات في الماء هى تركيبته الكيميائية”.

واضاف،”الفوسفات الصخرى أو الحجرى،لا يذوب في المياه،ويتم استخراج الفوسفات منه بطرق كيميائية معقدة في مصانع كيميائية متخصصة،ثم بعد ذلك يتم تصنيع الأسمدة منه”.

وتابع حديثه قائلاً،”ان 80% من الفوسفات يكون على شكل صخور كلسية وهذه الصخور لا تشكل اى خطر،بينما 20% فقط هى نسبة الفوسفات في الصخور،اذاً فإن 500 طن صخور،يوجد فيها 100 طن فوسفات فقط، غير قابل للذوبان اصلاً”.

وواصل حديثه،”اذا فرضنا جدلاً أن هذا الفوسفات قابل للذوبان في الماء،اذاً فإن الفوسفات الموجود على سطح الصخور هو ما سيذوب،وبهذا ستكون الكمية المذابة في الماء قليلة جداً”.

وأوضح شريف،”اذا اخذنا في الاعتبار أن نهر النيل يمر من خلاله يومياً 200 مليون متر مكعب من المياه،مع افتراضنا جدلا أن طن فوسفات سيذوب في اليوم وهذا مستحيل عملياً،اذاً فتركيز الفوسفات في المياه سيكون بمعدل قليل جداً لا يوجد منه اى ضرر فعلى،حيث ستصل نسبة الفوسفات في كل متر مكعب من المياه إلى نصف جزء من المليار فقط وهذه نسبة قليلة جداً،وبإمكان عمليات المعالجة والتنقية في محطات المياه،معالجة المياه،والتخلص من كل المعادن الثقيلة بها بكل بساطة”.

وشدد شريف،على ضرورة العمل بسرعة لإنتشال صخور الفوسفات من مياه النيل.

الجدير بالذكر،انه تم انتشال الناقلة الغارقة بنهر النيل،بفضل التعاون بين وزارة البيئة والقوات المسلحة،وجارى العمل على انتشال الصخور الغارقة،بالاضافة،إلى اخذ عينات من المياه،بواسطة مختصين من وزارة الرى وشركة مياه الشرب لفحصها،واثبتت الفحوصات ان العينات مطابقة للحدود المسموحة،ولا يوجد اى تغير كيميائى في نوعية المياه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد