بعد سنوات من تحقيق نجاحات كبيرة في مجال الصحافة، توفي اليوم 1 كانون الثاني / يناير 2018 “إبراهيم نافع”، رئيس التحرير ونقابة الصحفيين الأسبق، عن عمر يناهز 84 عاما، حيث كان يعاني من مرض سرطان البنكرياس الذي سافر على إثره إلى دولة الإمارات العربية للعلاج وكانت قد ذكرت زوجته “علا بركات” من قبل في مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى أن حالته متأخرة وأنه أجرى عملية استئصال 70 % من البنكرياس والطحال كامل، وتوفي نافع صباح اليوم بعد تدهور صحته ومن المنتظر وصول جثمانه إلى مصر في الساعات القليلة القادمة.
إبراهيم نافع
من هو إبراهيم نافع
بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة عين شمس في عام 1956، عمل نافع كمراسل في العديد من المؤسسات، بما في ذلك وكالة رويترز للأنباء وجريدة الجمهورية. ثم رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة الأهرام، شغل منصب رئيس مجلس إدارة منظمة الأهرام ورئيس تحرير صحيفة الأهرام لعدة سنوات متتالية، ابتداء من عام 1979، إلى جانب نجاحه الكبير في مجال الصحافة بسبب مقالاته المكتوبة جيدا التي تناولت القضايا الوطنية والدولية، كتب أيضاً العديد من الكتب التي تحول الصفحات، بما في ذلك “رياح الديمقراطية” و”سنوات الخطر”.
اتهام إبراهيم نافع بالتربح غير المشروع
لمدة ست فترات، كان رئيس نقابة الصحفيين، وأصبح رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب من 1996 إلى 2012، وباعتباره حرية الصحافة، بذل جهودا في الدفاع عن حرية الصحافة. وخلال فترة ولايته، أنهت النقابة القانون رقم 93 لسنة 1995 الذي يقيد حرية الصحافة، ودعت إلى إصدار القانون رقم 96 لسنة 1996، مشددا على أن الصحافة يجب أن تمارس مسؤوليتها بحرية، وخلال فترة عمله، أقامت نقابة الصحفيين مبنى صحفيا يضم قاعات للتدريب والمؤتمرات وندوة لإعداد الصحفيين الشباب للتطورات.
شاهد أيضاً: 10 أحداث مثيرة تستقبل بها دولة الإمارات العربية عام 2018.. بعضها يُعد معجزة
اتهم نافع بالتربح غير المشروع وإساءة استخدام الأموال العامة. وأشار التحقيق إلى أن نافع تورط في عدد من الممارسات المالية السيئة، بما في ذلك التربح واختلاس الأموال العامة في القضية التي تسمى “هدايا الأهرام”.
وأشار التحقيق إلى أن التُهم الموجهة ضد نافع جاءت من ثلاثة مصادر: المستشار القانوني السابق للأهرام، مصطفي البرتقالي؛ رئيس تحرير صحيفة “الأسبوع” المستقلة، مصطفي بكري. وسعد الحلواني، الذي يعمل في قسم الإعلان بالأهرام، ومع ذلك، دافع نافع مرارا عن نفسه، قائلا إن هذه الادعاءات جاءت كجزء من حملة تشويه مستمرة ضده، وقبل أن يصدر المدعي العام حظرا على السفر ضده وتجميد أمواله في عام 2012، توجه إلى الإمارات العربية المتحدة حيث تلقى العلاج بالسرطان وتوفاه الله هناك عن عمر يناهز الـ84 عاماً.
