الخارجية المصرية تسلم نظيرتها البريطانية تقريرا بملابسات وفاة الزوجين سائحيّ الغردقة

شغلت وفاة الزوجين البريطانيين “سائحيّ الغردقة” الشارع المصري، بسبب الوفاة التي حدثت في ظروف غامضة في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر، خلال تواجدهما فيها لقضاء إجازة، وسلّمت وزارة الخارجية في مصر نظيرتها البريطانية اليوم الجمعة تقريرا شاملًا يتضمن ملابسات وفاة الزوجين البريطانيين وأسبابها، وقال مصدر دبلوماسي في تصريح صحفي: إن “خارجية بلاده سلّمت السفارة البريطانيا في القاهرة تقريرًا يتضمن الحالة الصحية للزوجين والأعراض التي وقعت قبل الوفاة، وملابسات الوفاة وأسبابها، بالإضافة إلى جزء آخر يتعلق بالإجراءات القانونية والأمنية التي صاحبت الوفاة”.

سائحيّ الغردقة

سائحيّ الغردقة

الوفاة طبيعية وليست جنائية

وحسب المصدر تضمن التقرير الطبي الذي أجراه الفريق الطبي المشكَّل عقب الوفاة لبيان أسبابها، أن وفاة الزوجين البريطانيين “سائحيّ الغردقة” كانت طبيعية وليس فيها أي تدخل جنائي، حيث كانا يعانيان من أعراض أمراض السكر والضغط، وأرفقت السلطات المصرية التقرير بما يثبت أن الوفاة طبيعية، مؤيدة بالأدوية التي وُجدت في غرفتهما، إضافة إلى تطابق ما ورد في التقرير مع أقوال نجلتهما التي أقرّت معاناة والديها من أمراض الضغط والسكر ومشكلات في عضلة القلب.

إجراءات أمنية وإدارية وطبية

وحضر إلى مدينة الغردقة وفدًا ممثلا عن السفارة البريطانية، وتابعوا الإجراءات الطبية والأمنية والإدارية للزوجين والتاكد من صحة التقرير النهائي للسلطات المصرية، وأشار مصدر من مديرية الصحة بمحافظة البحر الأحمر إلى أنّ: “مستشفى الغردقة العام استقبل يوم الثلاثاء الزوج جون كوبر (69 عامًا) نتيجة شعوره بأعراض الإرهاق والتعب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك”.

وأضاف المصدر: أن “المستشفى استقبل بعد ساعات زوجته سوزان كوبر (63 عامًا) وتبدو عليها نفس أعراض زوجها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة أيضًا عقب وصولها المستشفى، متأثرة بهبوط حادّ  في الدورة الدموية، توقفت على إثرها عضلة القلب، وهو ما يرجّح أن تكون الوفاة بسبب حزنها على وفاة زوجها”.

وكانت شركة “توماس كوك” السياحية التي تنقل الفوج السياحي إلى الغردقة قالت: “إن ظروف الوفاة “غامضة”، مما دعاها لإجلاء جميع سياحها البالغ عددهم 301، وذلك كإجراء احترازي، رغم عدم اتهام دوائر بريطانية رسمية بوجود أي شبهة جنائية في وفاة الزوجين البريطانيين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد