مذبحة بحر البقر.. شاهد على “خسة” الصهاينة إلى يوم الدين

رغم مرور 46 عامًا على مجزرة مدرسة بحر البقر، إلا أن المصريون لم ولن يسنوا ما حدث من “خسة” الصهاينة، وقيام القوات الجوية الإسرائيلية، صباح يوم 8 أبريل عام 1970، مدرسة بحر البقر المشتركة، بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تمامًا، عبر 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدى هذا إلى تدمير المبنى بالكامل.

مذبحة بحر البقر

مذبحة بحر البقر

ولم ينس المصريون، بيان الحادثة “أيها الأخوة المواطنون، جائنا البيان التالي.. أقدم العدو في في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم على جريمة جديدة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته الفانتوم الأمريكية على مدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة بمحافظة الشرقية وسقط الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر تحت جحيم من النيران”.

Untitled

وأعلنت إسرائيل، التي تسير دائمًا على نهج الكذب والخداع وطمس الحقيقة، أنها كانت تستهدف أهدافًا عسكرية فقط، وأن المدرسة كانت عبارة عن منشأة عسكرية مخفية.

وصرح موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها، أن المدرسة التي ضربتها طائرات الفانتوم هدف عسكري، وأن المدرسة كانت قاعدة عسكرية وأن المصريون يضعون الأطفال فيها للتمويه.

الإ أن السبب الحقيقي، هو الضغط على الدولة المصرية، في ذلك الوقت، من أجل وقف حرب الاستنزاف، التي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة.

Untitled-116

انتهى الدرس لموا الكراريس

من أهم القصائد التي عبّرت عن هذه المجزرة، القصيدة التي كتبها الشاعر صلاح جاهين في كلماته التي غنتها شادية، والتي تقول كلماتها:

“مجزرة بحر البقر الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللى على ورقهم سال.. في قصر الأمم المتحدة مسابقة لرسوم الأطفال.. إيه رأيك في البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزى.. دى لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذى.. دمها راسم زهرة.. راسم راية ثورة، راسم وجه مؤامرة، راسم خلق جبابرة.. راسم نار راسم عار على الصهيونيو والاستعمار.. والدنيا عليهم صابرة وساكتة على فعل الأباليس.. الدرس انتهى لموا الكراريس”.

وشهد شاهد من أهلها

في حرب أكتوبر 1973، بعد أن أسقطت قوات الدفاع الجوي طائرة فانتوم إسرائيلية فوق بورسعيد، كان من بين الأسرى الإسرائيليين كابتن طيار تدعى “آمي حاييم ” اعترفت أنها شاركت في قصف مدرسة بحر البقر، كما جاء في أقوالها، وأقرت بأنهم قصفوا المدرسة عن عمد وأنهم كانوا يعرفون أنهم يستهدفون بقنابلهم وصواريخهم مجرد مدرسة ابتدائية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد