محلل:تغييرات الملك سلمان لصالح الإخوان وقطر وتركيا..والسيسي وبن زايد أكبر الخاسرين

لماذا الحديث الآن عن الكاتب الصحفي الإنجليزي ” ديفيد هيرست” بعد التغييرات التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز على تركيبة الحكم في المملكة العربية السعودية وتعيين الامير محمد بن نايف وليا للعهد خلفا للأمير مقرن فيما أفسح الطريق لأبنه محمد بن سلمان لتولي منصب ولي ولي العهد.

 

وبينما خرجت الكثير من الصحف في المملكة تشيد بالقرار باعتباره تكسيرا للتقاليد المتعارف عليها من أجل صناعة دولة شابة ممزوجة بحيوية كبيرة إلا أن ” ديفيد هريست ” له وجهة نظر أخرى.

 

قبل ثلاثة أشهر تقريبا نشر هيرست مقالا في صحيفة “هافينتون بوست” يؤكد أنه لن يقف أحد امام الملك سلمان كي يسعى  لإجراء التغييرات على تركيبة الحكم الملكية حتى ولو كان المرسوم الملكي الذي أصدره الملك الراحل عبدالله والمفترض أنه غير قابل للإلغاء.. وهنا يبدو هيرست أكثر اطلاعا باعتباره متابعا جيدا لشئون الشرق الأوسط حيث تحقق تحليله على أرض الواقع.

 

نشر هيرست مقالا منذ ساعات أكد فيه أن الخاسر الأكبر حاليا هو الرئيس السيسي وأيضا الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.. فالأمير مقرن كان أحد الرجال المقربين من الرئيس السيسي وهو الذي فتح الطريق أمام دخول الاستثمارات السعودية فيما لم يحضر الملك سلمان المؤتمر الاقتصادي وأعتذر والذي من المفترض أنه أمر أشبه بالوصية التي خطط لها الملك الراحل عبدالله فيما أصبح أيضاً خروج وزير الخارجية سعود بن فيصل من منصبه بعد 40 عاما وهو أحد العناصر الداعمة للعلاقات مع النظام المصري الحالي.

 

وكان القرار الهام هو تعيين الجبير وزيرا للخارجية وهو ليس من أسرة أل سعود بالمرة وكان سفيرا للمملكة بواشنطن وتقلده هذا المنصب يعني أن الملك سلمان يريد الحفاظ على علاقات متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويبدو تعيين الامير محمد بن نايف وليا للعهد بمثابة ضربة قوية للعلاقات مع الشيخ محمد بن زايد بسبب قربه من دوائر صنع القرار في قطر وتركيا وهو ما يعني تقاربا قويا مع جماعة الإخوان المسلمين..حيث زار الشيخ محمد بن زايد المملكة ثلاث مرات التقى فيها الملك سلمان مرة واحدة فقط!

 

وأمام هذه التحديات استخلص الكاتب نتائج قوية وهي أن الخاسر الأكبر التغييرات التي أجريت على التركيبة الملكية هو نظام الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد