قصة لا تصدق يحكيها احد مغسل الاموات

قصة لا تصدق ولكنه واقعية وحدثت بالفعل قصة يرويها الشيخ ” محمد عباس ” وهو احد مغسل الاموات في مصر ووصف هذه القصة من أغرب الحالات التي مرت عليه خلال قيامه بغسل الاموات.

وبدأ الشيخ محمد بحكاية القصة قائلاً: أنه في يوم من الايام قام شخص بالطلب منها أن يقوم بغسل احد اقاربه رحمه الله وبدأ الشيخ محمد بالذهاب الي من أجل غسل هذا الشخص المتوفي.

وطلب من هذا الشخص أن يتواجد احد اقارب هذا الشخص الميت معه أثناء القيام بغسله، ولكنه سمع شخص يبكي بكل قوة وحرقة على الشخص المتوفي فساله هل انت قريب هذا الشخص فقال له أنه اخي وصديفي وكل ما املك من الحياة.

فطلب الشيخ محمد خروج جميع الأشخاص المتواجدين في الغرفة ما عدا هذا الشخص من أجل أن يرافقه وهو يقوم بغسل المتوفي.

ولكن الشخص لم يهدأ ولم يكف عن البكاء فطلب منها الشيخ أن يكون أكثر هدوء من أجل غسل الشخص المتوفي.

وبدأ بالفعل الشيخ بغسل هذا الشخص بعد ترتيب كل شيء وخروج كل من في الغرفة ما عدا هذا الشخص ولكن حدث شيء لا يصدق وهو عندما يقوم الشيخ بلمس اى جزء من جسم الميت أو يقوم بفعل اي شيء حتى بدون اللمس كان يصرخ.

نعم الرجل المتواجد في الغرفة كان يصرخ بقوة إذا قام الشيخ بلمس الميت فطلب منها الشيخ أن يهدأ أو إذا كان لا يقدر على مشاهدة ذلك فيخرج من هذه الغرفة.

ورد هذا الشخص على الشيخ قائلاً: انك لا تعرف ما يمثل الي هذا الشخص فكان قريب مني جداً وتجمعني علاقة أبدية بها ! فصدم الشيخ وطلب منها أن يحكي ما كان يحدث بينهما وما هذه العلاقة فبدأ هذا الشخص بالفعل بالحديث موضحاً علاقته مع الشخص الميت.

ولكنه قبل أن يتكلم استمر في البكاء فطلب منها الشيخ أن يهدأ ويكون أكثر إيماناً بالله مؤكداً أن هذه هي سنة الحياة.

وبدأ الشخص بالحديث قائلاً هذا كان أخي أو أكثر من ذلك بكثير فقد دخلنا المدرسة معاً ودخلنا نفسة الجامعة معاً وقدر الله أن نعمل في نفس العمل معاً كنا دائماً معاً لا نفارق بعض أبداً.

حتى عندما تزوج قمت بالزوج من فتاة قمت بالزوج من أختها مباشرة وعندما ذهب واشتري منزل كنت أنا اسكن في المنزل المقابل له.

وأكد أنها كان يفعل كل شيء معها وكان يومه هو يومي نذهب معاً للعمل ونعود الي نفس العمارة التي كل شخص يسكن في منزل فيها ونسهر معاً ونفعل كل شيء معاً.

وبكي هذا الشخص كثيراً وطلب منها الشيخ أن يكون أكثر هدوء وإيماناً بالله وأن هذه هي نهاية كل البشر الجميع سيموت.

وعاد الشيخ مرة أخرى الي العمل بعد أن هدأ هذا الشخص قليلاً وانتهى اليوم وتم دفن الميت.

ولكن هذا ليس هو الشيء الغريب في هذه القصة لان ما حدث في اليوم الثاني هو الشيء الذي لا يصدق حقاً.

وقال الشيخ أنها قام بالذهاب من أجل صلاة العصر في اليوم الثاني فسمع أن هناك جنازة لشاب مات.

وعندما قام الشيخ بالذهاب الي هذه الجنازة قام بمشاهدة الشخص الذي طلب منها أن يقوم بغسل الشخص الميت بالامس فساله من الشخص الذي توفي هل أعرف؟.

فقال له هذا الشخ أنها الشاب الذي كان متواجد معك بالامس أثناء قيامك بغسل صديقه.. فصرخ الشيخ بصوت مرتفع، كيف حدثت الوفاء؟.

فبدأ الشخص بحكاية ما حدث قائلاً له أن هذا الشخص بعد أن رحل بعد دفن صديقه ذهب الي المنزل وقامت زوجتها بالعرض عليه الغذاء الا أنها رفض  ذلك ودخل الي غرفة النوم ونام وعند صلاة العصر ذهبت زوجته اليه من أجل أن تيقظه فوجدته توفي وقال الأب أن ابنه مات بسبب عدم تحمله فراق صديق عمره.

وقال الشيخ أن هذا شيء لا يصدق حقاً ولكن ما هو قادم هو الذي لا يصدق وقال الشيخ أنها ذهب الي الجنازة من أجل دفن هذا الشاب وبعد نهاية هذه الجنازة ذهبوا من أجل دفن هذا الشخص.

ووجود القبر الذي يجاور قبر صديقه فارغاً وأكد الشيخ انه مستحيل أن لا تأت جنازة أو أكثر كل يوم ولكن القدر جعل هذا اليوم لا تأتي فيها اى جنازة سوي جنازة هذا الشاب من أجل أن يكون بالقرب من صديق عمره.

ونزل الشيخ الي القبر من أجل دفن هذا الشاب ووضع يده على الحائط التي تفصل بين قبرها وقبر صديقه قائلاً ” اجتمعتم في الحياة صغاراً وكباراً وها هو الآن تجتموع مع بعض ايضاً عند الموت ”

يا لها من قصة لا تصدق فعلاً صديقان مقربان منذ الصغر مع بعض وعند الموت يموتوا بعد بعض بإيام قليلة جداً ويدفنوا بجوار بعضهما البعض.

وقام الشيخ بالخروج من القبر وقال هذا الدعاء بعد الخروج مباشرة : اللهم أغفر لهما وأرحمهما، اللهم اجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومسحت دمعة جرت، ثم انطلقت أعزي أقاربهما.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد