فيديو مبكي.. والدة شهيدة المرقسية العريفة أمنية محمد رشدي تكشف عن آخر ما قالته لها ابنتها قبل تفجير كنيسة الاسكندرية

نحكي تفاصيل آخر مكالمة بين الشهيدة أمنية، شهيدة الواجب الوطني مع والدتها، هي “أمنية محمد رشدي”، عريفة الشرطة، التي اغثالث براءتها وشهامتها أيدٍ غادرة لا تعرف عن الإنسانية شيء، والتي استشهدت في تفجير الكنيسة المرقسية بالأسكندرية أثناء تأدية عملها في تأمين الكنيسة.

تحكى والدة الشهيدة أمنية، أنه يوم الجمعة قبيل الحادثة بيومين، كانت العريف أمنية جالسة إلى جوارها تقرأ القرآن، أثناء صلاة الجمعة، والتي بدورها كانت تدعي لها والدتها أن يرزقها من يصونها ويتفي الله فيها لعملها الصالح، لأنها تريد أن تفرح بها مثل أي أم تريد أن ترى ابنتها متزوجة أمامها، والتي ردت عليها وقالت “يا أمي أنا أريد شخصا يتفي الله في عمله ويتفي الله في وبيعرف ربنا”.

وتابعت والدتها أنها استمرت بالدعاء لها ولجميع بنات المسلمين أن يرزقهم الزوج الصالح، وقاطعتها أمنية وقالت لها موصية الأم على اختها وقالت لها: “خلى بالك من اختى يا ماما ومتنزليهاش لوحدها الشارع، وتابعت أنها يوم الحادثة قامت وتوضأت وصلت صلاة الفجر كعادتها لتتجه إلى عملها أمام الكنيسة لتأمين المصليين داخل الكنيسة، وتقص أنها بعد نزولها من السلم عادت مرة أخرى وقالت لها: “يا ماما خلى بالك من همسة” أختها، والتي قبلت يد والدتها، وقالت لها ادعيلي يا ماما ودعت لها والتي أمنت على دعاها، وقالت لها عندى مفاجأة ليكي حلوة يا ماما، فسألتها والدتها أن تقول لها ما هي المفاجأة، فقالت لها “بكرة هتعرفي يا ماما”.

ووقالت والدة أمنية أنها سمعت عن تفجير الكنيسة عبر التليفزيون والتي كانت تبكى على أخوتها المسيحيين الذين ماتوا وأصيبوا، ولم يخطر على بالها أن ابنتها في التفجير، ولكنها استشعرت وأحس قلبها بأن شيءا ما حدث، وهرعت عبر النافذة فوجدت الجيران يقولون لها تابعى التليفزيون، لأنهم لا يريدون إخبارها خوفا عليها، والتي تأكدت أنها الكنيسة التي تؤمنها ابنتها أمنية.

وتتابع والدة أمنية أن خبر وفاة ابنتها عريفة الشرطة جاء لها الساعة الواحدة إلا عشر دقائق، وتقول أن ابنتها كانت سوف تغادر عملها لتعود إلى المنزل الساعة الواحدة، إلا أنه أمر الله، وذهبت إلى المستشفى والتي بكت من هول ما شاهدته من اللحم الممزق، والتي تعرفوا عليها من قدمها، لأنها كانت أشلاء من شدة الانفجار الغادر.

وأردفت الأم أن ابنتها يوم استشهادها كانت مثل العروس وأنها لو كان يوم زفافها لما كانت ستكون في مثل سعادتها في هذا اليوم، وتابعت أن ابنتها كانت دائمة الخوف على اخوتها، وعلى جميع الناس، وأنها كانت ملاكا في كل شئ، واحتسبت على الظالم، أمنية كانت تخدم الوطن وتؤمن اخوتها المسيحيين، جيرانها في السكن، وكانت عادلة حتى مع خطيبها، التي لم يحصل لهما نصيب والتي قالت لوالدتها: “اديله حقه يا ماما مش هنظلمه”، فكانت منصفة وعادلة ومحبوبة وروحها طيبة في كل شيء.

تجدر الإشارة إلى أن الإرهابي الذي فجر نفسه، أمام البوابة الإلكترونية، في فريق التأمين الشرطي المتواجد بالبوابة، والتي كانت من ضمنهم العريف أمنية رشدي، عندما لم يستطع الوصول إلى داخل الكنيسة لاستهداف البابا تواضروس المتواجد داخلها، والذي كان يحضر للاحتفال بأحد السعف والصلوات بالكنيسة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد