صدى العلاقات الناجحة بين مصر وروسيا

في الاونة الاخيرة ظهرت العلاقات بين مصر وروسيا بشكل جيد، خاصة بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، وقد ظهرت هذه العلاقات، بعد  التوتر الذي ساد بين كل من القاهرة وواشنطن، منذ الاطاحة بجماعة الاخوان المسلمين، ورئيسها المعزول محمد مرسى.

و بدا في الامر انه منذ الاطاحة بمحمد مرسى فقد بدات العلاقات المصرية الروسية في الازدهار، مما نتج عنه بعض المصالح المشتركة بين البلدين مثل التعاون العسكرى والاقتصادى.

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كان قد زار القاهرة منذ عشر سنوات تقريبا، واليوم تتجدد الزيارة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، كمحاولة من روسيا لاثبات قوة الدب الروسى في الشرق الاوسط.

موسكو اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين كجماعة ارهابية منذ عام 2003، الا أن لحقتها مصر في اعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعية ارهابية في الاونة الاخيرة.

كانت قد شهدت في الاونة الاخيرة العلافات المصرية الروسية، مزيدا من التقدم والازدها، حيث بدات شرارة هذه العلاقات عندما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا عندما كان وزيرا للدفاع حينها، وكانت هذه الزيارة عقب الاطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى، وابرز نتائج هذه الزيارة، كانت اتفاق على بيع اسلحة لمصر لمواجهة خطر الارهاب الموجود في شمال سيناء.

و بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، فقد زار القاهرة كلا من وزير الدفاع الروسى ومواطنه وزير الخارجية، وذكرت وسائل الاعلام حينها اخبارا بشان توقيع اتفاقيات بين مصر وروسيا تتضمنها طائرات وصواريخ.

من ناحية اخرى فمصر تحصل على الدعم الاستراتيجى، متمثلا في القمح، حيث تعتبر مصر من أكبر مستوردى القمح في العالم، ومن اهم عملاء روسيا في هذه السلعة.

و على الصعيد الاقتصادى بين مصر وروسيا فقد بلغ حجم التبادل بينهم خلال العام الماضى إلى أكثر من 4 مليارات جنيها، وعدد السياح الروس الذين اتوا إلى مصر خلال عام 2014 بلغ نحو 3 مليون سائح روسى.

و قد توقع خبراء الاقتصاد في مصر وروسيا بزيادة هذه المعدلات، لتزيد من فرص الاستثمارات الروسية الواردة لمصر خلال السنوات المقبلة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد