شيخ الأزهر ينتفض ويوجه رسالة قوية إلى العالم بشأن مجازر مسلمي بورما

يتحمل المسلمين في بورما الكثير من العمليات الغير إنسانية خلال الأيام الأخيرة، حيث يتعرض مسلمي بورما للإبادة الجماعية على يد الجيش، ولا يكفي أبداً الإدانات البسيطة التي يطلقها المجتمع الدولي ضد انتهاكات الغدر وأسلوب الوحوش في البرية ضد مسلمي بورما.

شيخ الأزهر

مسلمي بورما

حيث يجب على المسلمين جميعاً نصرة هؤلاء المسلمين من خلال جميع الأساليب المتاحة لهم، كما يجب على الحكومات والدول المسلمة ضرورة التحرك الفوري من أجل انقاذ المسلمين في بورما بعدما تحول الوضع لحرب علينه أمام الجميع دون الرد من أحد، ويتسأل الكثيرون لو كان هذا الأمر مع اليهود أو المسيحين أو أي ديانه أخرى غير المسلمين، فهل سيكون رد المجتمع العالمي كما هو الآن.

شيخ الأزهر يبعث برسالة قوية للعالم بشأم مسلمي بورما

ومن جانبه قام شيخ الزهر اليوم منتفضاً لما يحدث لإخواننا المسلمين في بورما من خلال كلمات قوية وجهها للعالم في رسالة يعرض فيها الأمر على العالم قائلاً: ” لم يعد الاكتفاء بمجرد الإدانات يجدي نفعًا أمام ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من عمليات إبادة جماعية بأسلوب الغادر، يذكرنا بأسلوب الوحوش في الغابات، كما أصبحت المناشدات الخجولة المترددة التي تطلقها المنظمات الدولية لإنقاذ المواطنين المسلمين من عدوان الجيش البورمي ضربًا من العبث وضياع الوقت، ونحن على يقين من أن هذه المنظمات العالمية كانت ستتخذ موقفًا آخر مختلفًا، قويًّا وسريعًا، لو أن هذه الفئة من المواطنين كانت يهودية أو مسيحية أو بوذية أو من أتباع أي دين أو مِلَّة غير الإسلام “.

صور مزعة من مسلمي بورما

وتابع الطيب قائلاً: ” د تابع العالَم على مدار الأيام الماضية ما تنقله وسائل الإعلام ومواقعُ التواصُل الاجتماعي، من صورٍ مفزعةٍ ومروعة لأعمال القتل والتهجير، والحرق والإبادة الجماعية، والمجازر الوحشية التي راح ضحيتها مئات النساء والأطفال والشباب والشيوخ الذين حوصروا في إقليم راخين في ميانمار، وأجبرتهم السلطات هناك على الفرار من أوطانهم تحت ضغط هجمات وحشية بربرية، لم تعرفها البشرية من قبل، ومنهم مَن مات مِن ألم المشي وقسوة الجوع والعطش والشمس الحارقة، ومنهم مَن ابتلعته الأمواج بعد ما ألجأه الفرار إلى ركوب البحر”.

الأزهر لن يقف مكتوف الأيدي أما تلك المجازر

واستطر: ” انطلاقا من المسئولية الدينية والإنسانية للأزهر الشريف، والتزامه برسالته العالمية، لا يُمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات اللاإنسانية، وسوف يقود الأزهر الشريف تحركات إنسانيةً على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار، ويطالب الأزهر الآن كل الهيئات والمنظَّمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كُلِّه أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة، ولتعقُّب مرتكبها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية”.

شيخ الأزهر يوجه رسالة لمسلمي بورما

حيث أكد شيخ الأزهر أن مثل هذه الأمور هى التي تخلق الإرهاب فيكل مكان، ولابد للعالم أن يقف في وجه تلك الجرائم حتى لا يزيد الإرهاب في العالم، وفي نهاية الكلام قال الإمام الأكبر: ” نقول لإخواننا في بورما.. اُصمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم.. ونحن معكم ولن نخذلكم.. والله ناصرُكم.. واعلموا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، هذا: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ صدق الله العظيم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد