سر العمل توطيد العلاقات الأوروبية مع العلاقات المصرية خلال الفترة الحالية وما تأثير ذلك على العلاقة الأوروبية بتركيا

من الملفت للنظر خلال هذه الفترة مدى محاولة أوروبا وسعيها لإعادة توطيد العلاقات الأوروبية مع مصر بعد أن كانت هذه العلاقات كادت أن تفسد تماما خلال العشر سنوات الأخيرة قبيل خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك امتدادا للفترة التي جاءت بعد الثورة انتهاء بحكم الرئيس السابق محمد مرسي حيث أن علاقات مصر بدول أوروبا كادت أن تنهار.

لكن من الواضح أن الدول الأوروبية قررت أن تعيد حساباتها بالكامل من اجل الوقف على نقطة البداية لحل الأزمة العربية الحالية وقد بدا دلك واضحا عندما قررت المستشارة والباحثة السياسية “أنجيلا ميركل”أن تأتي في زيارة مطولة إلى مصر ولكن ما السر في ذلك؟

وللإجابة على هذه التساؤلات لابد أن نعلم جيدا أن هذه الخطوة قد تم اتخاذها بعد أن تطورت الحالة السياسية والأوضاع الدولية بين رئيس تركيا والمجتمع الأوروبي بسبب المخطط الذي كان يتم العمل عليه من قبل الدولة التركية والذي استطاعت دول أوروبا أن تكشفه فقد قرر الكيان التركي أن يحتل مكانة دور القطب المشترك بين الدول العربية والكيان الأوروبي من خلال محاولته لتبني مشاكل العرب.

لكن من الظاهر فقط مع كتمان نواياها الأساسية وهي إعادة هيمنتها على بعض الدول العربية ولذلك فإنها صرحت للمجلس الأوروبي برغبتها في الانضمام إلى مجلس الاتحاد الأوروبي كعضو نشط بداخله لتجسيده دور العضو المشترك بين الدول العربية والكيان الأوروبي ولكن كل هذا المخطط قد باء بالفشل عندما تفاجئ الاتحاد الأوروبي بان مصر قد بدأت تنهض مرة أخرى وتسعى لحل المشاكل العربية وعلى رأسهم مشكلة سوريا وليبيا ولذلك اخذوا يعملوا على إعادة توطيد العلاقات الأوروبية والمصرية مرة أخرى لكي تستعيد مصر وضعها السابق من الهيمنة والريادة العربية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد