رجال أعمال أتراك يعلنوا أستعدادهم لضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي في مصر

قال رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين (أهلية) أتيلا أتاسيفين، يوم الإثنين الماضي، أن رجال الأعمال الأتراك على استعداد لضخ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة، وذلك دون تحديد مدى زمني، وفي حالة توافر الظروف المناسبة، وجاءت تلك التصريحات أثناء منتدى رجال الأعمال التركي – المصري الذي قام بتنظيمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالقاهرة.

وأضاف أتاسيفين أن الاستثمارات المقبلة لن تكون خاصة بتركيا فقط وإنما سوف تكون لشركات متعددة الجنسيات، وأن دولة تركيا قد تحولت إلى مكان جاذب للاستثمارات العالمية بسبب توافر الأمان فيها، ومن ثم في حال توافر المناخ المناسب بمصر سوف يمكن وقتها تدفق الاستثمارات بوتيرة أسرع، وأشار إلى أن المقصود بالمناخ المناسب هو تنفيذ القوانين التي تهدف إلى تشجيع الاستثمارات وتسهيل القوانين والقواعد البنكية، واكد أتاسيفين أن مصر يوجد لديها خطة للتنمية والاستثمار أفضل بكثير من الدول الأخرى، حيث أن الحكومة المصرية قد وافقت في أواخر عام 2016 على مشروع قانون الاستثمار الجديد والذي يهدف إلى جذب العديد من الاستثمارات خلال الفترة القادمة.

ويذكر أن الاستثمارات الأجنبية  المباشرة في مصر قد ارتفعت إلى نحو 6.84 مليار دولار خلال عام 2015 مقابل 6.38 مليار دولار في العام المالي السابق، ومن المعروف أن العام المالي في مصر يبدأ من شهر يوليو حتى نهاية شهر يونيو من العام التالي وذلك حسب القانون الخاص بالموازنة المصرية.

وأكد أتاسيفين أن الاتفاق الذي أبرمته مصر مع صندوق النقد الدولي، بالرغم من الشروط والقرارات المؤلمة التي اقترنت به إلا أن الأمر يعتبر مبشرا ويعزز مكانة مصر كونها مكانا جاذب للاستثمارات والاقتراض من البنوك العالمية والصناديق.

 والجدير بالذكر أن أتاسيفين هو رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين وهي تتخذ من القاهرة مركز ومقرا لها، كما أنها تضم ما يقرب من 725 عضوا بها ولكن غالبية الأعضاء هم من المصريين، أما عن زيارة الوفد التركي إلى مصر فعلق أتاسيفين عليها قائلا أنها كانت مقرر لها منذ بداية العام الماضي، إلا أنها قد تأجلت بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت في تركيا العام الماضي.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترا بسبب الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني يتم انتخابه في مصر ديمقراطيا، حيث بلغ ذروته في 24 من نوفمبر 2013، حيث تم تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى القائم بالإعمال.، إلى أن دعت الغرفة التجارية التركية المصرية يوم الإثنين الماضي إلى تعزيز العلاقات على المستوى الاقتصادي بين القاهرة وأنقرة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد