ينظر الجميع إلى الوضع التي وصلت إليه جمهورية مصر العربية، ولا يعلم العديد من الناس الحالة التي كانت فيها مصر في الماضي، حيث أغني دول العالم، والأقتصاد الأقوى عالميا، وكانت العملة المصرية هي الأغلي.
وكانت مصر تعتبر هي سلة الغذاء التي تلجأ إليها جميع دول العالم، عند الحاجة إلى الأعانة أو الاموال، وهو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث طلبت من الملك فاروق ملك مصر حينها، تقديم المساعدة للدول الأوروبية التي أنهكت بسبب الحرب، وهو ما قامت به فعلياً، حيث قدمت مصر المعونات إلى بلجيكا، وأنقذتها من الفقر والجوع.
ففي عام 1918، العام الأخير للحرب العالمية الأولي، قامت مصر بأرسال 500 ألف فراتك إلى دولة بلجيكا، لكي تنقذها من الدمار والجوع والفقر ومرض السل، وإلى حضرتكم أحد الشيكات التي أرسلتها مصر إلى بلجيكا:
فلم يكن من ملكة بلجيكا “الملكة اليزابيث”، إلا أن قامت بأرسال رسالة شكر وتقدير وأمتنان مكتوبة بيدها، تشكر فيها الشعب المصري وحاكمة العظيم، مؤكدة أن الموقف الذي قامت به مصر هو دور عظيم، ويحتم على بلجيكا أن تمد يدها بالعون والمساعدة في أي يوم من الأيام تحتاج فيه مصر إلى المساعدة، واليكم نصف الخطاب المرسل من الملكة إلى مصر:
وقد قامت أيضاً سكرتيرة الملكة كذلك بأرسالة رسالة شكر إلى الملك المصري، مؤكدة أن هذا العمل عظيم للغاية ويجب أن يكتب في الكتاب الذهبي لكي يعلم العالم أجمع من وقف بجانب بلجيكا في محنتها، واخبرت في هذه الرسالة ايضا، عن كيفية توزيع وتقسيم الأموال التي أرسلتها مصر إليهم، وتلك هي نصف رسالة سكرتيرة الملكة:
ولكن كل تلك المعونات والمساعدات التي قدمتها جمهورية مصر العربية، ليست غريبة حيث كانت تتمتع بأقوى اقتصاد في العالم، حيث أنها ظلت أقوى غطاء نقدي من الذهب في العالم كله، منذ عام 1926 وحتى أوائل الخمسينيات، متفوقة على جميع دول العالم ومن ضمنهم بريطانيا العظمي، في قوة العملة الخاصة بها.
وكان الجنية المصري في تلك الأيام يساوي 8.3692 دولار أمريكي، وكانت مصر صاحبة أكبر غطاء نقدي في العالم كله، متفوقة على دول عظمي أمثال بريطانيا وجنوب أفريقيا ونيوزيلاند، وتلك صورة توصح سعر صرف الجنية المصري، بالمقارنة مع العملات العالمية الأخري:
لكل من يتهكم على هذا المقال ان كان لقلة ثقافته اولجلهله فأمامه النت يبحث ليدرك صدق هذا الكلام من عدمه
فلم هندى
حقيقة مش فيلم