“أم خديجة المغربية” لفك السحر، هذا الإعلان الغريب والمريب الذي انتشر على القنوات الفضائية المغمورة، والتي انتشرت في الأونة الأخيرة، وكانت الغرابة في هذا الإعلان تكمن في الأعلان صراحة عن المشعوذين والمنجمين وأصحاب أعمال السحر، وتناول المصريين هذا الإعلان بشيئ من السخرية ولكن استمرار عرض هذا الإعلان وغيره من الإعلانات التي تتضمن الترويج لأعمال السحر والشعوذة كان دليل على تحقيق أمثال هؤلاء النصابين والأفقين أرباح طائلة من تلك الإعلانات.
القبض على أم خديجة المغربية
وكانت الدولة متمثلة في جهاز حماية حقوق المستهلك، كانت دائما تطالب المشاهدين والمستهلكين بعدم الاستماع إلى تلك الإعلانات والإبلاغ عنها، وكذلك بعض الإعلاميين الذين ناشدوا السلطات بإتخاذ اللازم تجاه تلك الإعلانات وأمثالها.
فقد ناشد الإعلامي الشهير وائل الإبراشي المشاهدين والمواطنين من عدم تصديق هؤلاء الذي وصفهم بالكذابين والمشعوذين وأنهم مجموعة من النصابين والدجالين، ثم قام بعرض تقرير مصور يظهر سيدة مصرية تعرضت لعملية نصب من أحد هؤلاء الدجالين وأن هذا الدجال أدعي أنه شيخ لبناني وقادر على فك السحر وكان يجذب ضحايا من خلال الإعلانات المتلفزة التي كانت تعرض على شاشات قنوات مغمورة.
وكشف تقرير الإعلامي وائل الإبراشي كيف تتم عملية النصب على المشاهدين من خلال تلك الاعلانات التي يتم عرض ارقام هواتف لهؤلاء الدجالين ليقوم المتصل بالاتصال ثم يستمع إلى خدمة صوتية، ومن ثم يطلب من الضحية أن يقوم بتحويل أموال عن طريق كروت الشحن أو رصيد بما يعادل 25 جنيه كي يتم فك السحر.
وأختتم الإبراشي حديثه قائلا بأن قوات الأمن المصرية تمكنت من القبض على بعض من هؤلاء الدجالين الذين يعرضون إعلاناتهم المشبوهة للوقوع بضحاياهم عبر شاشات التليفزيون ومنهم أم خديجة المغربية لفك السحر.
