قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتحذير من أى تدخل عسكرى دولى في غير ميعاده داخل ليبيا، كما أكد أن التدخل الدولى لم ينجح في كثير من الدول التي قام بالتدخل العسكرى في شؤونها مثل الصومال وأفغانستان، كما دعا الئيس عبدالفتاح السيسي إلى تجهيز الجيش الوطنى الليبى تحت قيادة اللواء حفتر.
على صعيد آخر تابع السيسي حديثه مع صحيفة ” لاريبوبليكا ” الإيطالية، حيث أعلن السيسي أنه لابد من أن يتم إجراء مُبادرة إيطالية أو أوروبية أو دولية بطلب من الحكومة الليبية وتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وتابع السيسي حديثه مؤكداً بأن التدخل العسكري في ليبيا ليس الحل المرغوب فيه، فربما يحدث مثل ماحدث منذ ثلاثين عاماً بعد أن تم التدخل العسكرى في الصومال وأفغانستان دون أن يتم الوصول إلى أى نتائج إيجابية، فالتاريخ شاهد على هذا الكلام بشكل واضح.
ثم تابع السيسي حديثه قائلاً بأن الغرب ينظرون إلى ليبيا كما لو أن تنظيم داعش هو التنظيم الوحيد الذي يقوم بتهديدهم، فهُناك الكثير من التنظيمات الإرهابية التي تحمل نفس العقائد مثل تنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام وأنصار بيت المقدس وغيرها من المنظمات الإرهابية العالمية.
كما قام الرئيس السيسي بطرح مجموعة من الأسئلة في حال القيام بعمليات عسكرية داخل ليبيا وهى، كيف سيتم الدخول إلى ليبيا وكيف يتم الخروج منها؟، من سيقوم بتحمل مسئولية إعادة هيكلة القوات المسلحة وجهاز الشرطة؟، هل سيكون التدخل العسكرى في ليبيا قادراً على تنفيذ إحتياجات الشعب الليبى؟، ما الذي سيحدث للمواطنين الليبين؟، من سيتكفل بإعادة إعمار ليبيا بعد التدخل العسكرى بها؟.
على صعيد آخر أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن قرار التدخل العسكرى في ليبيا ما هو إلا قرار خاطىء، وأنه لابد من دعم الجيش الليبى تحت قيادة اللواء حفتر، حيث من المؤكد أن يُحقق اليش الليبى بقيادة اللواء حفتر نتائج إيجابية على نطاق واسع.
كما أكد السيسي أن دعم الجيش الليبى بالسلاح سيجعله مُتمكنناً من التصدى للتنظيمات الإرهابية دون الحاجة إلى أى تدخل عسكرى خارجى قد يتسبب في تطورات لا يمكن السيطرة عليها، كما أعلن أن مصر تدعم برلمان طبرق الذي يُقدم الدعم للواء حفتر من أجل الموافقة على حكومة وحدة وطنية.
