السبب وراء إهانة أم كلثوم لأحد محبها في إحدي حفلاتها قائلة “أخرس.. قليل الأدب”

من المعروف عن جمهور الإسطورة أم كلثوم، أنه جمهور رافي ومعروف بسلوكه الحضاري، وزيه الرسمي المعتاد للرجال والنساء، وذلك في كل حفلات سيدة الغناء العربي، وكأنهم يتشاركون في مراسم حفل رسمي، الرجال بالبدلة الخاصة، والنساء بفساتين مختلفة، لما يليق بحضور حفل لكوكب الشرق “أم كلثوم”، كما كان يحضر حفلاتها أكبر حكام وأمراء الدول العربية، يستمتعون بصوتها الجميل، والأنغام الموسيقية الخلابة ولما لا فهي سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق.

أم كلثوم

أم كلثوم

وفي إحدي حفلات الرائعة لأم كلثوم، وخاصة حفلة لأحدي روائعها الغنائية وأغنية “بعيد عنك”، تحديدا في 19 مارس 1969، كانت تشدو فيها كوكب الشرق أهل ليبيا الشقيق، بعد إختيارها لأغنية “بعيد عنك”، لتكون عنوان الحفل الساهر،  حتى جاء دور أم كلثوم وبدأت تنشد مطلع الأغنية “بعيد عنك حياتي عذاب، ماتبعدنيش بعيد عنك”، ليقابلها جمهورها الكبير بعد انتهائها من الكوبليه بتصفيق حاد، وحرارة مشاعر اعتادت عليها في كل حفلاتها في مكان بالعالم، إلا شخصا واحدا قرر أن يخالف جميع الحضور، ولفظ بدون مناسبة “كلمة” بذيئة لما تميزها مسامع الجمهور بسبب تداخلها مع هتاف الجمهور العريض، لكن أم كلثوم من موقعها ميزتها بشدة، لدرجة دفعتها لحالة غضب نادرا ما كانت تصل إليها على المسرح، لتصرخ في وجهه بصوت مسموع “اخرس.. قليل الأدب”.

وقد خمن بعض الحضور انفعال أم كلثوم، بأن هذا الشخص قد قال من مكان جلوسه، وبعد إنتهاء الكوبليه الأول من الأغنية، قائلا “عيدي.. يامرة.. عيدي”، ولكن دون أن يوجه إهانة مباشرة لأم كلثوم، بإعتبار أم كلمة “مرة” في ليبيا والعراق وبعض الدول العربية تستخدمها في لهجتها لمناداة النساء، ويستخدمونها بديلا لكلمة “ست” والتي تلقب بها في مصر، لكن أم كلثوم فهمت قصده بنية مصرية خالصة، مما دفعها للرد عليه وإهانته وهي في حالة إنفعالية شديدة، لم يعتادها من قبل جمهور كوكب الشرق.

على أي حال مع اختلاف التأويلات، فالواضح والأكيد من تسجيل الحفل، هو صرخة الست العنيفة، في لحظة خرجت فيها عن شعورها أمام الميكروفون بشكل عفوي، ليسجل التاريخ واقعة فريدة لم تسمع بها أذن عشاق الست إلا في هذا التسجيل، وذلك بين الدقيقة 6:30، حتى الدقيقة 6:45 من الأغنية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد