يعد الفن اليوم مدارس يختلف بين الكوميديا والأكشن ورومانسية فهناك فن رافي وهناك العكس فن ركيك يحمل مشاهد تتعدى حدود الجراءة وللاسف تتلقى نجاحّا باهرّا.
و تتأثر الحياة الشبابية بالأفلام بل يقتدي معظم البنات بفنانات اليوم فمابالك لو أن الفنانة التابعة لها الموضة تعتزل الفن وترتدي الحجاب فهل سوف تقلد مثل ما كانت في الفن؟
و من هؤلاء الفنانات المعتزلات الفنانة شمس البارودي والتي تروي بنفسها قصة توبتها وإعتزالها وإرتدئها الحجاب وبعد فترة أرتدت النقاب وعندما إعتزلت زاد طلبات الفن لها وطلبوا منها ترك الإعتزال والحجاب ولكنها إلتزمت بقرارها إليكم القصة :
أوضحت الفنانة المعتزلة شمس البارودي بأنها لم تتلقى الهداية على يد أحد ولكنها تلقتها على يد الله فكانت في أول عمرة في حياتها مع والدها “رحمة الله” وقالت إن أبي كان يساعدني على أشياء كثيرة لمعرفة أصول العمرة وقرأت كتاب الله من أوله إلى آخره.
و ذكرت إنها قبل هذه السفرية كانت في باريس مع زوجها الفنان حسن يوسف وقد أتت بكل ما هو جديد من موضة في مجال اللبس وتابعت كنت أتابع صلواتي ولكني لم أكن أدرك أن الصلاة وقراءة القرآن يجب أن تكون يومية وشئ أساسي في حياة المرأة المسلمة.
و أكملت “الله نور بصيرتي بعد أن أتميت كتابه” وكان بفاتحة الكتاب وشعرت بشئ غريب وبعد عودتي مع أبي إلى الفندق نام أب وانا لم أنم كنت أحس بثقل الدنيا على قلبي وكأن ذنوب البشر أنا أحملها فوق ظهري وجلست أبكي وأصدر أنين عالي الصوت.
و فجأة أستيقظ أبي وسألني ما بك قولت له أريد العودة إلى الحرم الآن قال لها هيا بنا فردت عليه ولكنك لم ترتح قليلا فقاطع كلامها قلت لكي هيا بنا إلى الحرم.
و كانت دموعي تنهمر كلما أقوم بطواف مع أبي وقولت له لا تدعيلي لي انا أريد أن أفتح قلبي إلى الله وانا أطوف الكعبة وقد أفسح أبي لي المجال حتى أقبل الحجر الأسود وأحسست بعد كل هذا أن الجمال والمال والصحة كلهم سوف يزول ولن يكون معي في قبري سوى عملي الطيب وتوبتي والحمدلله وإلى الآن أدعي دعاء واحد اللهم قوي إيماني.
