“البصارطة” عاصمة الهيروين في “دمياط” وأخطر بؤر الإرهاب بعد أن كانت قلعة في صناعة الأثاث

قرية صغيرة تقع في محافظة دمياط يخترقها الطريق الساحلي الدولي ولا يستغرق الوصول إليها من قلب دمياط سوى 20 دقيقة تحولت من قرية تبدع في صناعة الأثاث إلى قرية تحوي العناصر الإرهابية الخطرة فضلاً عن ترويج لكافة أنواع المخدرات.

 

 

“البصارطة”.. القرية صاحبة المزاج العالي

 

صاحبة المزاج العالي هذا كما يسمونها المدمنون نظراً لأن القرية ينتشر بها تجارة الهيروين بشكل علني وبكثرة ويأتي أبناء الأثرياء من كل المناطق في دمياط والدقهلية وبورسعيد لشراء تذاكر المزاج والتي تباع الواحدة منها بسعر 60 جنيه، ويتمركز تجار الكيف تحديداً على جانبي الطريق الدولي في أحراش بحيرة المنزلة حيث تكثر الزراعات وبمكالمة هاتفية يمكن الوصول لهؤلاء التجار بكل بساطة للحصول على كافة أنواع المخدرات مثل “الأقراص المنشطة وحقن الماكس والبودرة” بأسعار أقل من باقي جمهورية مصر العربية بمقدار النصف وتتميز بتركيز عالي وغير مغشوشة.

 

 

 

مأساة حقيقية أصابت سكان القرية

 

يقول محمود أحد سكان القرية الملعونة أن “البصارطة” كانت “يابان دمياط” تتم صناعة أجود وأفخم وأرقى أنواع الأثاث قلعة ومحراب الصناعة والعمل تحولت إلى مدينة للأشباح ولا يأتي إليها إلا زبائن الكيف والمغيبين من كافة الطبقات الاجتماعية ومختلف المحافظات المصرية ويقول سعد أحد أبناء القرية أن البلد ضاعت بالفعل ” وكله ماشي شمال” حتى أن والدة صاحبه اقترضت مبلغ 2000 جنيه لتعطيهم لابنها ليتاجر بالهيروين وليست الوحيدة التي تفعل ذلك.

 

 

 

أكمل سعد كلامه قائلاً:”منذ أسبوعين فقط واحد في شارعنا متزوج ولديه طفلان قام ببيع أنبوبة البوتجاز مقابل تذكرة هيروين ب60 جنيه يعنى خسر 220 جنيه سعر الآنبوبة علشان يشم تذكرة وده معناه انه خلاص عقله اتمسح” وأضاف أن القرية كان بها محام كبير يترافع لمن يتم القبض عليه ويحصل على البراءة مقابل مبلغ كبير ولكن تم تصوير فيديو لابن المحامي في سهرة مشبوهة وتهديده بالمقطع حتى لا يترافع في أية قضايا أخرى وقد كان.

 

 

الأجهزة الأمنية تنظف القرية من تجار المخدرات

 

صرح مصدر أمني أنه تم القبض على 15 تاجراً الأسبوع الماضي ولكن المساحات الكبيرة الزراعية وكبر حجم القرية نفسها يعرقل عملية الإسراع في القبض على كل التجار بالإضافة إلى قربها من بحيرة المنزلة التي تحوي عدد كبير من الخارجين على القانون.

 

بعض المدمنين أصيبوا بالإيدز

 

بعد تحليل لعدد 12 مدمن من القرية تبين إصابة 3 منهم بالإيدز مما دفع خطباء المساجد للتوحد لإنهاء تلك المأساة واستجاب عدد من الشباب للعلاج في المستشفى العسكري بالإسماعيلية بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان وتم القبض على 15 تاجراً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد