اكتشاف اثرى جديد داخل احد الكهوف الجبلية يرجع إلى العصور الاسلامية

تمكن الباحث والاثرى محمود تونى من اكتشاف كشف اثري جديد عثر عليه أثناء عملية المسح الأثري لطريق (قفط – القصير) وذلك إثناء قيام وزارة الآثار بعمل تسجيل للمواقع الأثرية الواقعة داخل نطاق المثلث الذهبي.

حيث تمكن الباحث الاثرى من العثور على مجموعة من النقوش والكتابات الأثرية في داخل أحد الكهوف الجبلية والتي ترجع إلى العصر الإسلامي منها نصوص واضحة ومؤرخه ومنها نصوص ونقوش غير واضحة.
وتقع تلك الكتابات والنقوش الأثرية الجديدة التي تم الكشف عنها في أحد الكهوف الجبلية خلف ضريح الشيخ عبد العال بطريق قفط – القصير في الكيلو 30 من مدينة القصير.

ويعد هذا الطريق أقصر الطرق البرية التي تربط بين وادي النيل وساحل البحر الأحمر لذلك سميت مدينة القصير بهذا الاسم لأنها أقصر طريق يربط وادي النيل بـ ساحل البحر الأحمر عبر الصحراء الشرقية
و يبلغ طول طريق قفط – القصير 180 كم وعرضة 7.5 م ويتعبر هذا الطريق من الطرق القديمة للتجارة والحج والترحال (السفر) التي طرقها الكثير منذ القدم إلى وقتنا هذا وذلك من خلال ما يحويه الطريق من نقوش تاريخية في منطقة وادي الحمامات ومنطقة وادي البيضا.
وكان الموقع الاثرى المكتشف (الكهف) بمثابة موقع مناسب يفي الحجاج والمسافرين والتجار من حرارة الشمس الشديدة أثناء السير ولذلك توفر للحجاج والمسافرين الوقت لتسجيل بعض الكتابات والنقوش المنفذه بالحفر الغائر على الحجر وبعض النقوش للأسف غير واضح بسب عوامل التعرية والبعض الأخر قابل للقراءة وهما نصان نسردهما فيما يلي :-
النصف الأول: (لا اله إلا الله) وهذا النصف منفذ بالحفر الغائر على الحجر
النصف الثاني: (حضر العبد الفقير إلى الله يوسف بن حاتم الشطي ردة الله إلى أهلة غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين أمين بتاريخ شهر جماد الأخر سنة خمس وخمسين وسبعمائة) والنصف منفذ أيضاً بالحفر الغائر على الحجر وقد أصاب النصف بعضا من عوامل التلف والتي من الممكن معالجتها
أبضا عثرت أيضاً على أحد التصاوير والمناظر الصخرية المنفذة بالحفر الغائر داخل الكهف الجبلي وهو منظر لثور بري وهو يرجع الي العصور المصرية القديمة.
كما عثرت على نصف أخر كتابي يرجع إلى الحقبة الإسلامية ولكنة غير واضح بسبب ما إصابة من التلف نتيجة عوامل التعرية.
و تمثل هذه النصوص الأثرية أهمية كبيرة حيث تعتبر من النصوص التسجيلية الفريدة على الطرق البرية بصحراء مصر وخاصة على ضروب الحج والتجارة.
كما أن هذه النصوص الأثرية المكتشفة جاءت في الوقت التي تعاني فيه محافظة البحر الأحمر من حالة ركود سياحي وأن الكشف عن نقوش وكتابات أثرية جديدة من شأنها أن تكون عامل جذب سياحي قوي يعمل على استعادة حركة السياحة العالمية بالبحر الأحمر إذا ما تم تأهيل منطقة النقوش الجديدة بجانب منطقة الكتابات والنقوش بوادي الحمامات وفتح طريق قفط – القصير للزيارة.
ويقول الاثرى الباحث مكتشف الاثر اقترحت تسجيل تلك المنطقة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية لضمان حماية تلك الكتابات والنقوش من التلف أو العبث والحفاظ عليها وخاصة أنها فريدة على دروب الحج والتجارة شأنها شأن الكتابات والنقوش المصرية القديمة والتي توجد بوادي الحمامات على نفس الطريق والمسجلة ضمن قائمة الأثار المصرية بمحافظة البحر الأحمر.
كما اقترحت بعمل مشروع لأحياء هذه الطرق البرية القديمة والغرض من هذا المشروع هو حماية تلك المواقع من رياح التنمية والتي قد تعصف بها وخاصة من خلال مشروع المثلث الذهبى بين (سفاجا – القصير – قنا) حتى يتسنى لمحافظة البحر الأحمر أن تتلاشى تلك المواقع عند تخصيصها لاى مساحات في صحراء البحر الأحمر لأي مشروع من مشروعات التنمية في البحر الأحمر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد