أمين الشُرطة شعبان إسماعيل | يعتذر قائلاً ” انا أسف لكل مدرس، ومستعد أبوس ايد ورجل المُعلمين “

القانون بقوته يحمى المجتمع من الطغيان، فاذا ساد القانون بلا تميز أو انتقائية تحول المجتمع بجميع فئاته إلى الحركة الديناميكية السليمة نحو البناء والعيش السوى، هذا ما تحقق نصا في أحد مدارس بنى سويف وهى مدرسة طحابوش الابتدائية، عندما وقف أحد امناء الشرطة بطابور الصباح معتذرا ومبديا ندمه واعترافه بخطأه أمام ما يقرب من أربعمائة تلميذ وتلميذة قائلا ” انه مقر بخطئة ويعترف بفداحة ما فعله، طالبا السماح من الجميع لأنه كما قال – كان بيمر بظروف – جعلته مضغوط عصبيا، ومعتذرا لمدرسي المدرسة، مؤكدا انه على اتم الاستعداد دون تردد أن يقبل أو كما قالها نصا – يبوس – يد ورجل كل معلم بالمدرسة، ثم اضاف أن اعتذاره لم يكن ابدا بسبب قرار ايقافه عن العمل بسبب فعلته ولكن هو اعتذار عن قناعة لشعوره بحجم الخطأ الذي اقترفه، فما هي تفاصيل قصة امين شرطة شعبان اسماعيل مع المدرسة والمدرسين.. اليكم التفاصيل.

امين شرطة يقف امام التلاميذ معتذرا

حيث تعود بداية القصة إلى قيام امين شرطة شعبان اسماعيل من ادارة التموين والامداد التابعة لمدرية أمن القاهرة، باقتحام المدرسة الابتدائية ببنى سويف ” مدرسة طحابوش ” بسبب رفض المدرسة تسليمه ابنته قبل نهاية اليوم الدراسي.

فما كان من امين الشرطة الا أن اقتحم الفصل واعتدى على المدرسين وحجزهم بأحد الغرف واشاع حالة من الخوف والذعر لدى الجميع فضلا عن الفوضى العارمة.

وعليه تم القبض عليه ووقفه عن العمل، وكانت النهاية بتوجه امين الشرطة للاعتذار، ليس هذا وفقط بل قررت النيابة حصر التلفيات التي تسبب فيها، والزامه بتحملها.

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قرر المجلس العرفي للقرية بقيادة عمدتها، الزام امين الشرطة بدفع مبلغ 100 الف جنيه تعويض للمدرسين بموجب ايصال أمانة قام بالتوقيع عليه.

هي رسالة من قرية مصرية أعطت درسا حقيقيا في الاخلاق، وأيضاً قبول اعتذار المخطئ أن أعترف بخطأه وندم بصدق عليه.