أقباط سيناء يعانون ويهربون من العريش بجثث ضحاياهم أثرين السلامة

أقباط سيناء يعانون من الجماعة المسلحة، هذا ما سيوضحه لكم هذا التقرير، الذي يوضح لكم كم المعاناة التي يتعرض لها الأقباط في سيناء، والذي يشرح عملية استهداف الأقباط مؤخراً، كما جاء على لسان الأقباط الذين هربوا من الموت، وخرجوا من سيناء، آثرين بذلك السلامة والحفاظ على حياتهم من الهلاك، وإليكم تفاصيل معاناة أقباط سيناء.

أقباط سيناء

أقباط سيناء

أقباط سيناء :-

الأيام الماضية شهدت استهدافاً ملحوظاً لأقباط سيناء من قبل الجماعات المسلحة في مدينة العريش، وكان هناك الكثير من حالات القتل المتكررة للأقباط بالمدينة، ومن ضمن حالات القتل تلك، قُتل كلاً من الطبيب بهجت وليم، وجمال توفيق، ويعمل عامل أحذية، ومواطن آخر يدعى عادل شوفي في حي السمران بالمدينة نفسها، وسعد حنا.

وعلى إثر ذلك لم يتردد أحد أقارب سعد حنا، الذي وجدوا جثته ملقاة على الطريق، أن يهرب ويفر بحياته هو وأولاده وزوجته، ووالدة زوجته، التي فقدت زوجها وابنها، فبعد أن استلموا جثة الأب وابنه، بعد تشريحهما الخميس، رحلت على الفور إلى السويس لدفن المتوفيين، ثم توجهوا مباشرة إلى الإسماعيلية، حيث توفر الكنيسة الإنجيلية هناك بيوتاً لإقامة الأسر القادمة من شمال سيناء، وهو ما لم يعرفه قريب سعد حنا، فهو فر هارباً من سيناء دون أن يعلم أين سيتجه، فيقول أن كل ما كان يهمه هو الهروب بأسرته إلى أي مكان يصبحوا به آمنين وغير مهددين بالقتل كما جاء في جريدة التحرير.

وأيضاً رامي ياسر، 36 عاماً، اتخذ قرار الرحيل عن سيناء هو الآخر، ولكن هذه المرة بناءً على طلب من مديرية الأمن ينصحه بترك العريش، فمنذ فترة قُتل وائل يوسف، الذي يمتلك محل مجاور لمحل رامي في المناطق التجارية بالمدينة، حيث قام مسلحون بالهجوم عليه وقتله بمحله أواخر شهر يناير الماضي، وذلك بسبب شراء أفراد الجيش والشرطة بعض المستلزمات منه، تبعاً لما قاله رامي لجريدة التحرير.

وأضاف فأمر وائل، المتوفي، مثله مثلي، فعلاقتي بأفراد الشرطة والجيش قوية إلى حدٍ ما، فهم أيضاً يأتون إلى لشراء بعض المستلزمات، ما يجعلني مثل وائل، ومهدد أيضاً بالقتل، وقام بمغادرة العريش وحده دون زوجته وأولاده، ورحل إلى المنصورة، حيث مسقط رأسه، بينما رحلت زوجته إلى الإسماعيلية، لتسكن شقة من الشقق التي توفره الكنيسة هناك، كما ذكرنا.

ويؤكد رامي أنه ليس وحده من أقباط سيناء الذين هربوا، بل هناك عشرات الأسر الذين فروا من مدينة العريش يومين الخميس والجمعة، تاركين ملابسهم في الشقة، حتى لا يعلم أحد بهروبهم.

كما قال أحمد أبو دراع، صحفي بالمدينة:-

يقول إنه لا جديد طرأ على الأوضاع في المحافظة منذ فترة طويلة إلا فكرة استهداف الأقباط مؤخرًا، وهذا يكون على أطراف المدينة في الأغلب. ويوضح أبو دراع لـ«التحرير»: «إلى جانب الضربات الموجهة من الأمن إلى أوكار الجماعات، فهناك موجة من الاعتقالات لأبناء المدينة تصاحب كل واقعة، وكان منها هؤلاء الأشخاص الذي نشرت وزارة الداخلية جثثهم، فهم كانوا بالفعل معتقلين منذ شهور، وكتب هو عنهم في وقتها».


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد